الاثنين، 2 مارس 2015

ذواتا أفنان


لست بصدد تفسير كلمة افنان لكن المقام يوجب التوضيح  فكلمة افنان تعني جمع فن , وفن يعني كل جميل وبديع وايضا افنان تعني الاغصان , لكنه هنا ياتي بمعنى الفناء وورودها بمعنى الفناء واصفا تلك الجنة ياتي بغاية الروعه , وكانه يقول انها تهلك وتخلق من جديد  يوميا وباستمرار .. لانه دائما الشجر حينما يكون صغيرا اجمل وانظر مما يبدو حين يكبر وهنا الجمال بعينه !!!
فانت لاترى الشيخوخة والهرم في تلك الجنة , وهذه واحدة من علامات الخلود بالاخرة 


كثيرا ما يخطر على بالنا جميعا  هذا السؤال : من اين اتينا ؟!.
عموما في الوقت الحاضر اغلب الناس لاتهتم لهذا السؤال لانه قد تبين ان هناك قوة خفية  هي من اوجد الكون واوجدنا معه وهذه القوة هي الله سبحانه وتعالى  وان تعددة الاطاريح حسب الاديان والمعتقدات والمرجعيات الثقافية لكل قوم او شعب  لكن الامر واحد . اما نحن كمسلمين فنعتقد  ان  الية الخلق الية دفعية جملة واحدة  ( كن فيكون ) 
كيف كن فيكون !!! الى الان لا نعلم لكن الجميل في ثقافتنا  اننا نستأنس في كلمة لانعلم  ونعدها من اعلى سنم الايمان لانها تعد واحدة من علامات الخضوع لله سبحانه , وهي الحقيقة . نحن سلمنا لهذه النتيجة  لان الانسان نفسه ضعيف لايحتمل النتائج الكبيرة ولو ارتقى عقل الانسان الى درجة ممكن معها يستطيع ان يفسر الكيفية الدفعية للخلق لاستطاع ان يجيب عن ذاك السؤال السرمدي !!
الامر اشبه بمن يشرح طريقة الاستنساخ الجيني لشخص كان يعيش قبل مائتين سنة  وشخص يعيش الوقت الحاضر .
بيد ان بعضهم ينكر الصناعة العاقلة للكون ويدعي ان الكون وجد صدفة !.
ومع ان نظرية الصدفة نظرية عقيمة بذاتها  الا انهم يصرون عليها حيث لاتفسير عندهم لوجود الكون بما فيه الا هذه النظرية وحين يصدمون من النظام الفائق الدقة في الكون  يلجئون الى  نظرية التطور والارتقاء ومع ان نظرية التطور والارتقاء صحيحة في اوجه ما , فانها  لاتصلح ان تكون ناتجة عن الصدفة والعشوائية , بل العقل يحكم ان التطور والارتقاء ينتج عن قوة عاقلة مسيطرة مريدة لاتترك اي شاردة او واردة للصدفة او العشوائية
ومع ان الصدفة او التزامنية ليست عشوائية  بالمعنى الذي يراد منه ان : الصدفة هي الامور اللتي تحدث بدون ترتيب مسبق الا انهم اتفقوا على ان كل امر  يحدث بدون ترتيب يسمى صدفة , والا ان كل صدفة لاتنتج الا عن تخطيط غيبي فيه حكمة  غاب عنا الترتيب لها وظهرت فقط النتائج ..
الغريب ان هؤلاء الذين يصرون على نظرية الصدفة والعشوائية يتناسون انهم لولا تخطيط  وترتيب من سبقهم واشرف على حياتهم كمربين او معلمين  او مختصين بالصحة والحياة  لما استطاعوا ان يصبحوا ذوات قيمة بالمجتمع .
ثم اين تاثير التطور والارتقاء من جسم الانسان نفسه ؟, المعلوم ان الانسان حين يخلق 
يكون جسمه في غاية الارتقاء ثم ينتكس شيئا فشيئا من هدم وبناء الى درجة تغلب عوامل الهدم اكثر من البناء .........الخ فلو كان هناك تطور لراينا الجسم يرتقي كلما تقادم العمر ويصبح اجمل واحسن من جسم الطفل  . الا العقل والوعي والادراك .
فانها ترتقي كلما تقادم الانسان بالعمر  .
الامر الوثيق الصلة بالانسان هو حياته بالاخرة , بما ان الانسان في الحياة الدنيا يمشي الى هلاك وزوال وهي تقف بالضد من التطور والارتقاء ومع ان الحياة بالاخرة لاتختلف عن الحياة بالدنيا من مواد الاكل والشرب (ديمومة الحياة ) فان هناك خلود وليس الخلود بالعمر فقط بل ان جسم الانسان يبقى كما هو ولا يلحقه البلى !!! فكيف ذاك ؟.
يقول الله سبحانه : ((ذواتا أفنان )). والأفنان هنا بمعنى كثيرة الفناء 
كما اوضحنا سابقا ..............والله ولي التوفيق .

بَهَتَ ؟؟  فعل وصفة حال !؟  ؟ بهته ؟ فاجأه بخبر جعله مدهوشا محتارا !! والبهت حالة تجعل الشخص بحالة صحية تشبه انخفاض ضغط الدم المف...