لان حقوق الانسان تتجلى في اهم حاجتين وهما ( الحرية والخيز )
يعتبر سقوط الباستيل *وقيام الثورة الفرنسية الكبرى اللتي تعتبر ام الثورات بالعالم , الحد الفاصل حضاريا لتقرير حقوق الانسان
في جميع دول العالم ...
ففي كل مراحل التاريخ يعيش الانسان اما سيدا؟ القانون والدستور منه واليه يعود او عبدا يقع عليه قانون سيده بيده يعدمه الحياة او يسلب ملكه او يجود عليه بمايريد سيده وكل تلك الحقب من التاريخ تقع تحت مسمى الاقطاعية وحتى ما بعد عصر النهضة اي ما قبل 1500 ميلادية بقليل كان الوضع كما كان قبله
لكن بمجرد قيام الثورة اصبح الراعي هو مالك القطيع واصبح الفلاح هو مالك الارض واصبح التاجر يعمل لحسابه الخاص وانشأ بعضهم ورش صناعية محدودة .........الخ (1) فنشأت مرحلة او مبدأ الرأسمالية اللتي اصبحت مدرسة عالمية كبرى ولازالت الى اليوم .
مشكلة الانسان حينما تخلص من الاقطاعية لم يضع القوانين اللتي تحميه من نشوء نظام يستعبده مرة اخرى وبمسمى اخر ولهذا وجد الانسان انه ضحية الراسمالية فصاحب راس المال صار اقطاعيا لمن هو بمعيته فلو اصيب بمرض يوما فانه لايستطيع اكسب رزقه ورزق عياله ولو اصيب بعاهة مستديمة ااو مؤقته كذلك يصبح ذليلا ..
ولهذا نشات فكرة الاشتراكية
والاشتراكية اللتي بدائها هيجل ثم طورها ماركس نظام فلسفي حركي فعال وفاعل ومنه ومن تاثيره وضعت قوانين تحمي الفرد منها نظام العمل الاجتماعي ونظام التقاعد العام وسن المعاش ونظام ساعات العمل ونظام الرعاية الاجتماعية ونظام الحرية الشخصية ..........الخ النظم الاجتماعية
مع العلم ان الاشتراكية يراد منها مرحلة انتقالية وصولا للشيوعية اللتي هي بديل الدولة في الفكر الماركسي (2)
ومع ان الراسمالية تفوقت على الاشتراكية لكن نجاحها وتفوقها اعتمد كليا على امتصاصها وتطبيقها النظريات والافكار اللتي نادت بها الاشتراكية من حقوق الانسان (3)
وكلا النظامين العالميين الذان سيطرا على عمل كل دول العالم وصولا بها الى العولمة فيهما ظلم كبير للغالبية العظمى للناس
والدليل ان الفقر يستشري ويزداد ولا يسلم منه الا القليل وهذا الظلم ناتج طبيعي نظرا لتفاوت قوانين الملكية الخاصة والملكية العامة ففي الوقت اللتي تقوم به الدولة بممارسة الاقطاعية لانها سلطة عامة فان صاحب الملكية الخاصة ايضا يكون اقطاعي لان العامل في كلا القطاعين مع انه له حقوق انسانية محفوظة لكن محصولة ووارده لايتبع غنى او كبر واتساع كلا القطاعين بل فقط العقد الموقع بينهما وليس ارتباط تموجي يغنى التابع بغنى المتبوع ويفقر معه ..
في نظرة موضوعية اخرى ايضا من الظلم ان يتساوى من يكدح ويعمل وينتج مع من لايكدح او ربما يؤدي عمل بسيط او تفاوت العملين كمهنة مثلا فهل نريد ان يتساوى الطبيب مع بائع الخضراوات مثلا !!
قد يرى البعض ان البحث حول حقوق الانسان يدورحول ما تمخض عنه رعاة الاشتراكية والراسماليين فقط لان هناك نظم وقوانين في كل دول العالم تهتم بالانسان وتحميه وتحمي كرامته حتى قبل انبثاق الاشتراكية والراسمالية نظرية وتطبيق! نقول نعم
صحيح لكن العالم انزلق بوعي او بدونه لاتباع احد المعسكرين ولازال الى الان !!
والا هناك نظام عالمي يهتم بالانسان وبالخصوص الحرية والخبز من قبل ان توجد فكرة الاشتراكية والراسمالية وغيرها باكثر من 1200 سنة وهو النظام الاسلامي الذي اباح الملكية العامة والملكية الخاصة وحدد لها الشرط الوحيد وهو عدم البغي
وفرض عليها نظام الجباية ففي الملكية العامة نجد نظام الخراج وهو مايكون عائديته للدولة ونظام الخمس وهو خمس اموال الغنائم ونظام الزكاة وهو نسبه من فيمة الاملاك وحسب النصاب اي كلما زادت الملكية الخاصة زادت الزكاة وكلما قلت قلت الزكاة وربما ياتي لنسبة ليس عليها زكاة وبهذا يغني ويفقر حسب التبعية وليس بمعزل عنها
الملاحظ ان البلدان الاسلامية مع انه عندها هذا الرصيد من حقوق الانسان لكنها بدأت تاخذ بنظريتي الاشتراكية والراسمالية
الواقع ان هذا امر طبيعي لان تلك النظريات تعتمد على اسس مادية ونتائج ملموسة والانسان وحتى ان كان مسلما فهو يميل الى التطبيقات ذوات النتائج الملموسه بينما النظام الاسلامي يعتمد على اسس غيبية وارصدة متعلقه بالغيب
وحين تطالع اهم ادبيات الاسلام وهو القران الكريم تجد ان الاسلام يهتم بالحرية كحاجة ويقدمها على الخبز اعتقد ان الانسان الحر يستطيع ان ينتج الخبز بعكس الخبز ربما يجعل منه عبدا اكثر مما كان قبل الشبع
يقول الله سبحانه في سورة البلد :
فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ
وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ
فَكُّ رَقَبَةٍ
أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ
يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ
أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ
ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ
أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ
لكن بمجرد قيام الثورة اصبح الراعي هو مالك القطيع واصبح الفلاح هو مالك الارض واصبح التاجر يعمل لحسابه الخاص وانشأ بعضهم ورش صناعية محدودة .........الخ (1) فنشأت مرحلة او مبدأ الرأسمالية اللتي اصبحت مدرسة عالمية كبرى ولازالت الى اليوم .
مشكلة الانسان حينما تخلص من الاقطاعية لم يضع القوانين اللتي تحميه من نشوء نظام يستعبده مرة اخرى وبمسمى اخر ولهذا وجد الانسان انه ضحية الراسمالية فصاحب راس المال صار اقطاعيا لمن هو بمعيته فلو اصيب بمرض يوما فانه لايستطيع اكسب رزقه ورزق عياله ولو اصيب بعاهة مستديمة ااو مؤقته كذلك يصبح ذليلا ..
ولهذا نشات فكرة الاشتراكية
والاشتراكية اللتي بدائها هيجل ثم طورها ماركس نظام فلسفي حركي فعال وفاعل ومنه ومن تاثيره وضعت قوانين تحمي الفرد منها نظام العمل الاجتماعي ونظام التقاعد العام وسن المعاش ونظام ساعات العمل ونظام الرعاية الاجتماعية ونظام الحرية الشخصية ..........الخ النظم الاجتماعية
مع العلم ان الاشتراكية يراد منها مرحلة انتقالية وصولا للشيوعية اللتي هي بديل الدولة في الفكر الماركسي (2)
ومع ان الراسمالية تفوقت على الاشتراكية لكن نجاحها وتفوقها اعتمد كليا على امتصاصها وتطبيقها النظريات والافكار اللتي نادت بها الاشتراكية من حقوق الانسان (3)
وكلا النظامين العالميين الذان سيطرا على عمل كل دول العالم وصولا بها الى العولمة فيهما ظلم كبير للغالبية العظمى للناس
والدليل ان الفقر يستشري ويزداد ولا يسلم منه الا القليل وهذا الظلم ناتج طبيعي نظرا لتفاوت قوانين الملكية الخاصة والملكية العامة ففي الوقت اللتي تقوم به الدولة بممارسة الاقطاعية لانها سلطة عامة فان صاحب الملكية الخاصة ايضا يكون اقطاعي لان العامل في كلا القطاعين مع انه له حقوق انسانية محفوظة لكن محصولة ووارده لايتبع غنى او كبر واتساع كلا القطاعين بل فقط العقد الموقع بينهما وليس ارتباط تموجي يغنى التابع بغنى المتبوع ويفقر معه ..
في نظرة موضوعية اخرى ايضا من الظلم ان يتساوى من يكدح ويعمل وينتج مع من لايكدح او ربما يؤدي عمل بسيط او تفاوت العملين كمهنة مثلا فهل نريد ان يتساوى الطبيب مع بائع الخضراوات مثلا !!
قد يرى البعض ان البحث حول حقوق الانسان يدورحول ما تمخض عنه رعاة الاشتراكية والراسماليين فقط لان هناك نظم وقوانين في كل دول العالم تهتم بالانسان وتحميه وتحمي كرامته حتى قبل انبثاق الاشتراكية والراسمالية نظرية وتطبيق! نقول نعم
صحيح لكن العالم انزلق بوعي او بدونه لاتباع احد المعسكرين ولازال الى الان !!
والا هناك نظام عالمي يهتم بالانسان وبالخصوص الحرية والخبز من قبل ان توجد فكرة الاشتراكية والراسمالية وغيرها باكثر من 1200 سنة وهو النظام الاسلامي الذي اباح الملكية العامة والملكية الخاصة وحدد لها الشرط الوحيد وهو عدم البغي
وفرض عليها نظام الجباية ففي الملكية العامة نجد نظام الخراج وهو مايكون عائديته للدولة ونظام الخمس وهو خمس اموال الغنائم ونظام الزكاة وهو نسبه من فيمة الاملاك وحسب النصاب اي كلما زادت الملكية الخاصة زادت الزكاة وكلما قلت قلت الزكاة وربما ياتي لنسبة ليس عليها زكاة وبهذا يغني ويفقر حسب التبعية وليس بمعزل عنها
الملاحظ ان البلدان الاسلامية مع انه عندها هذا الرصيد من حقوق الانسان لكنها بدأت تاخذ بنظريتي الاشتراكية والراسمالية
الواقع ان هذا امر طبيعي لان تلك النظريات تعتمد على اسس مادية ونتائج ملموسة والانسان وحتى ان كان مسلما فهو يميل الى التطبيقات ذوات النتائج الملموسه بينما النظام الاسلامي يعتمد على اسس غيبية وارصدة متعلقه بالغيب
وحين تطالع اهم ادبيات الاسلام وهو القران الكريم تجد ان الاسلام يهتم بالحرية كحاجة ويقدمها على الخبز اعتقد ان الانسان الحر يستطيع ان ينتج الخبز بعكس الخبز ربما يجعل منه عبدا اكثر مما كان قبل الشبع
يقول الله سبحانه في سورة البلد :
فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ
وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ
فَكُّ رَقَبَةٍ
أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ
يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ
أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ
ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ
أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ
=======================================================================
*في سنة 1789 حدثت الثورة الفرنسية الكبرى لكن الشعب الفرنسي لم يستطع التخلص من الملكية وتوابعها الا بثورة اخرى سنة 1871 على اثرها تم اعلان الجمهورية الفرنسية , ذلك امر طبيعي لان الشعب عاش وتربى لاجيال واجيال لمئات السنين لمبدا الفوقية والدونية الاجتماعية بين طبقات النبلاء والسواد الاعظم . او هي منحة الهية حتى يتربى الجيل الجديد على وضع اجتماعي جديد
(1) يبدو ان الانسان يريد ان يعمل اي شيئ مستقل بذاته لكنه لايستطيع ان يقرر ويعمل ذلك لاكتسابه الخبرة من الاحداث الذي مرت على غيره انه كل من خالف الوضع العام اصبح طريدا الى اخر العمر او مقبوضا عليه ثم يعدم !!
(2) حين وصل البلاشفة للسلطة بعد انتصارهم على القيصرية نفذوا مباشرة العمل على الشيوعية , والمعلوم ان روسيا القيصرية ذات نظام اقطاعي ولهذا فشلوا وعادوا لتطبيق الاشتراكية فسمحوا للبقالين والخياطين واصحاب الورش الصغيرة العمل لحسابهم الخاص
(3) لان الاشتراكية بالاساس هي ثورة على الراسمالية ذلك لان الراسمالية حين بدات بدأت بدون اسس فلسفية هكذا ناس ثاروا على الاقطاعية وكل منهم استقل بما يملك وبالتالي اصبح صاحب راس المال اقطاعي بصيغه اخرى فافرز الواقع افكار تبلورت اخيرا اصبحت اشتراكية
(1) يبدو ان الانسان يريد ان يعمل اي شيئ مستقل بذاته لكنه لايستطيع ان يقرر ويعمل ذلك لاكتسابه الخبرة من الاحداث الذي مرت على غيره انه كل من خالف الوضع العام اصبح طريدا الى اخر العمر او مقبوضا عليه ثم يعدم !!
(2) حين وصل البلاشفة للسلطة بعد انتصارهم على القيصرية نفذوا مباشرة العمل على الشيوعية , والمعلوم ان روسيا القيصرية ذات نظام اقطاعي ولهذا فشلوا وعادوا لتطبيق الاشتراكية فسمحوا للبقالين والخياطين واصحاب الورش الصغيرة العمل لحسابهم الخاص
(3) لان الاشتراكية بالاساس هي ثورة على الراسمالية ذلك لان الراسمالية حين بدات بدأت بدون اسس فلسفية هكذا ناس ثاروا على الاقطاعية وكل منهم استقل بما يملك وبالتالي اصبح صاحب راس المال اقطاعي بصيغه اخرى فافرز الواقع افكار تبلورت اخيرا اصبحت اشتراكية