السومريون وارتباطاتهم الفضائية المذهلة
//////////////////////////////////////////////
كبرنا ولم نعرف أن الحضارة السومرية هي أولى الحضارات في كوكب الأرض، وهي أقدمها وأكثرها تطورا، فقد درسنا في مقرراتنا المدرسية تحولات التاريخ الأوربي بكل تفاصيلها المملة، ابتداء من طغيان محاكم التفتيش، إلى عصر الإقطاع، والثورة الفرنسية، وعصر النهضة. نعرف نابليون وعشيقته جوزفين، ونعرف ماري انطوانيت، وهنري الثامن، ومارتن لوثر كنغ، وبسمارك، وروبسبير، وكليمنصو، وراسبوتين، وماجلان، وفاسكو دي غاما.
نعرف عنهم أكثر مما نعرفه عن إنليل، وتموز، وأنكيدو، وأتونابشتم، وسرجون، وآشور بانيبال، وأورنمو، وسنحاريب، وأسرحدون، وجلجامش، ونسروخ، وشبعاد، ولوكال زاكيزي، في حين كرست أوربا جهودها التنقيبية في البحث عن بقايا آثارنا السومرية والبابلية، والآشورية، والكلدانية، والأكدية. ذلك لأنها كانت تدرك تماما عظمة الميزوبوتاميا (بلاد ما بين النهرين)، وربما يعود لها الفضل في فك رموز كتاباتنا المسمارية القديمة، ولسنا مغالين إذا قلنا أنهم انتشلوا بوابة عشتار من الضياع والتلف عندما نقلوها قطعة بعد قطعة إلى برلين، ولو لم يقدموا على هذه الخطوة لكان مصيرها كمصير آلاف المواقع الأثرية، التي صارت الآن عرضة للنهب والعبث، ثم جاءت أمريكا بأسلحتها التخريبية الفتاكة لتجهز على ما تبقى من حضارتنا السومرية، وتفعل فعلتها الخسيسة في كنوز متحفنا الوطني.
أول الحضارات البشرية وأقدمها
مما لا خلاف فيه أن تاريخ الإنسانية مزور ومبني على أكاذيب، هذا ما أكدته الكتابات المسمارية المنقوشة على الألواح الطينية المدفونة في تجاويف المواقع السومرية المبعثرة حول زقورة (أور)، فما أن أطلع عليها كبار علماء الآثار في شتى أنحاء العالم حتى بدءوا يشككون بنظريات العلم الحديث، ويرون أن ما تقدمه الجامعات وكلياتها بخصوص المراحل التاريخية لتطور الإنسان، هو عبارة عن مجموعة من الأكاذيب والأوهام المنافية للحقيقة.
لقد وجد العلماء في غابر تاريخ بلاد ما بين النهرين حضارة متقدمة جدا، اكتسبت تقنيات متشعبة سمحت للسومريين من التحليق في الفضاء، وبناء هياكل شاهقة ومعابد شامخة، بينما يصور لنا تاريخ العلوم المتداول بيننا أن ما وجد في كوكب الأرض قبل خمسة آلاف سنة كان غارقا في العصور الحجرية المتخلفة، ومجتمعاتها البدائية، التي كان فيها الإنسان لا يزيد ارتقائه الثقافي عن الحيوان إلا بدرجات ضئيلة ومتفاوتة، في حين تكشف لنا الآثار والحفريات أن السومريين عرفوا الأنواع الأولى للسيارة لما اخترعوا العجلة، ولبسوا ثيابا جميلة، لها أزرار ونقوش مطرزة بخيوط الحرير، ومطهمة بالذهب واليواقيت، وشقوا الترع والسواقي، وأقاموا عليها الجسور والقناطر، وشيدوا السدود والخزانات المائية الضخمة، التي يعجز عن تفسيرها العلم الحديث، وجربوا الأدوية المختلفة، وعرفوا فوائد التحكم بالسيول وتياراتها، واخترعوا الكهرباء وأناروا الأبراج العالية بالمصابيح الملونة.
لقد أظهرت الأدلة على أن سكان جنوب العراق قد أحرزوا تقدما علمياً مذهلا يفوق في بعض مظاهره التقدم الذي نعيشه اليوم، لعلهم عرفوا استعمال الطائرات والمركبات الفضائية، وربما عرفوا الحواسيب والرادارات وأجهزة الاتصالات اللاسلكية والأسلحة الفتاكة، وعرفوا الهندسة الجينية، والهندسة المعمارية، لكنها طمست كلها تحت تراكمات الأطيان والأوحال والرسوبيات، التي طمرتها تحت الأنقاض، ودفنتها في أعماق الأرض، بينما تكفلت الفيضانات العارمة بتجريف المدن الكبيرة، والتلاعب بملامح الخارطة الجيولوجية على مدى القرون السحيقة، ولم نعد نعرف عنها شيئاً، بيد أن الأيام تفاجئنا بين الفينة والأخرى، بإشارة قوية تكشف عن جهلنا بتاريخ كوكب الأرض، وأننا لا نعرف إلا النزر اليسير عن التقدم الذي أحرزه أجدادنا في الحقبة السومرية.
هكذا تكلم زكريا ستشين
اكتشف المنقبون آلاف الألواح المكتوبة بالخط المسماري، وتخصص علماء اللسانيات بفك شفرتها اللغوية، ومن هؤلاء العلماء (زكريا سيتشن)، وهو عالم أمريكي من أصول روسية، كشف عن لوحات فيها رسوم متقدمة جدا عن نظام شمسي يتألف من (12) كوكباً، وبعد سنوات من الدراسة والتحليل، خلص به المطاف أن عمالقة هبطوا من الفضاء فوق سطح الأرض في زمن قدر بأكثر من (5000) سنة قبل الميلاد، وعلموا سكان جنوب العراق ما لم يكونوا يعلمون، وتقول النصوص السومرية القديمة في وصف العمالقة، أنهم قوم جاءوا من الفضاء الخارجي. من هنا يتعين علينا الكشف عن فحوى ما تم التوصل إليه قبل بضعة أعوام، وكان مصنفا على أنه سري، وغير مسموح بتداوله.
الأنوناكي هم الملائكة ولهم تسميات أخرى
يقول الباحث الكبير (زكريا سيتشن): أن في ماضينا القديم كائنات متقدمة، عرفت باسم (أنوناكي)، وترجمتها غير الدقيقة، تعني: الذين أتوا من السماء إلى الأرض، وفي هذا نقول: أن المؤرخين قد يكونوا ضحايا لأخطاء الترجمة، وربما تقودهم تلك الأخطاء إلى ارتكاب المزيد من الاستنتاجات الخاطئة، فالترجمة الأولى لمفردة (أنوناكي Anunnaki) كانت تعني (آلهة)، ثم قالوا أنها تعني: (الذين هبطوا من الفضاء)، وتعني: (رُسل السماء)، وتعني أيضاً: (الملائكة)، الذين لا يوصفون بالذكورة أو الأنوثة.
جاءت مفردة (أنوناكي) بالجمع، ومفردها (أنكى) بالسومرية، وتعني: (أنقى) و(نقي)، فعالمهم كله طهر ونقاء وصفاء، وهم كرام أتقياء. خلقهم الله على صور جميلة. متفاوتون في الخلق والمقدار، ولهم مقامات متفاوتة ومعلومة.
مما لا جدال فيه أن فكرة وجود جنس من الكائنات أذكى وأقدم منا، هي التي اضطرتنا لإعادة التفكير في العديد من المسائل، بما فيها مسألة أصل البشرية، من أين أتينا ؟، هل يمكن أن نكون نتاجاً لهندسة جينية وقعت في الماضي السحيق ؟، آخذين بنظر الاعتبار أن فرضية (العلوم الحديثة بدأت لتوها) قد تكون غير صحيحة، وربما تضطرنا لتكثيف جهودنا من أجل إعادة اكتشاف ما أضاعه الزمن، فبفضل علم الآثار عرف العلماء الآن، أن أولى الحضارات الكبرى قامت منذ حوالي ستة آلاف سنة قبل الميلاد. أقدم من الإغريق ومن حضارة المايا، وأقدم من حضارة الإنكا. بناة تلك الحضارة عرفوا بالسومريين تيمناً ببلادهم (سومر)، التي بسطت نفوذها على السهل الرسوبي في بلاد ما بين النهرين، ووردت في سفر التكوين باسم (شنيار). أجيال متتالية من المفكرين إما تجاهلوا ورود أسماء الحضارات القديمة، أو صنفوها من ضمن الأساطير البالية، لكن الباحثين وبعد مراجعتهم الألواح القديمة، أصبح الكثير منهم على دراية تامة بأهمية النصوص القديمة الضاربة في أعماق التاريخ، باعتبارها تمثل السجلات الرصينة لحضارات كانت مزدهرة ومتفوقة.
أقدم تقنيات الهندسة الوراثية
لو راجعنا الكتب السماوية المقدسة لوجدناها تختصر نشأة الخليقة بعبارات موجزة ومُختزلة، وتتفق على أن الله جل شأنه خلق آدم وحواء من الطين. قال تعالى في سورة السجدة: ((وبدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين))، بيد أننا عندما نراجع النصوص السومرية، نجدها أكثر تعقيداً في شرح دور الملائكة (الأنوناكي)، الذين كانوا على علم بمراحل تطور التعديلات الجينية في خلايا الأجيال البشرية المتعاقبة، وربما واكبوها خطوة بخطوة. وتتضح هذه الحقيقة على جدران معبد سومري، زاره (زكريا سيتشن) في مدينة (أوروك Uruk) القديمة، فقبل اكتشافها منذ حوالي (150) سنة، لم تعرف (أوروك) إلا من خلال فقرات في (الانجيل)، وقد شيد المعبد لملكة اسمها (إنانا)، والتي عرفناها فيما بعد باسم (عشتار)، والتي تظهر في النقوش السومرية حاملة إبريقا من ماء الحياة، ومحاطة بزخارف لثعبانين مجدولين، يرمزان للعلوم البيولوجية، التي كانت سائدة وقتذاك، ويجد البعض فيها نذيرا لـ (عنخ) الفرعوني، أو رمزا للحياة والخلق، لكن (زكريا سيتشن) نفسه، اكتشف فيما بعد أن الثعبانين المجدولين يرمزان إلى تراكيب الحمض النووي (DNA) لدى الجنس البشري، ظلت منقوشة على تلك الجدران منذ أكثر من ستة آلاف سنة، وظهرت (عشتار) في نقوش أخرى وهي تحلق في السماء، وتغادر الغلاف الجوي للأرض، لتعبر مدارات المجموعة الشمسية نحو الكواكب البعيدة.
لقد أحاط السومريون علومهم الفلكية بسرية تامة، وكانت علومهم تُدرس خلف الأبواب الموصدة. يتناقلها الكهنة من جيل إلى آخر، وكانت أختامهم الأسطوانية الحجرية هي الخيوط المتسربة من خزاناتهم الحصينة، لو نظرنا لبعض تلك الأختام لرأينا (إنليل) وهو يهب المحراث لسكان جنوب العراق، ويعلن عن افتتاح عصر الإنتاج الزراعي، وبمعاينة أدق يمكن مشاهدة بعض الرسوم المتكاملة عن نظامنا الشمسي، فتظهر الشمس في المركز، بينما تدور حولها الكواكب في مداراتها الصحيحة، وحسب أحجامها وترتيبها المتعارف عليه في علومنا المعاصرة، وربما يلفت انتباهك كوكب إضافي في المدار الخارجي الأبعد، يدور هناك من دون أن تكشفه المراصد الفلكية الحديثة، لكنه يظهر بوضوح تام. فعلى الرغم من تنامي الأدلة الحسية على وجوده، ظل العلماء في حيرة من أمرهم. أيعقل أن يراه السومريون قبل مئات القرون، ولا يراه الفلكيون في وكالة ناسا للفضاء ؟.
البحث عن الكوكب الغامض
لقد اكتشف العالم (كلايد تامبو) كوكب (بلوتو) في الثامن عشر من فبراير (شباط) 1930، ويظهر هذا الكوكب في بعض الأختام السومرية، بينما يظهر الكوكب الإضافي الأبعد، والذي يطلق عليه العلماء في الوقت الراهن: الكوكب (X) الغامض. وهو أبعد كواكب نظامنا الشمسي، لكنهم لم يتعرفوا عليه عن كثب حتى الآن.
لم يتعرف الإنسان على طبيعة الكواكب وتفاصيلها إلا بعد اختراع أجهز الرصد الفلكي، وكانت علومهم مقتصرة حتى القرن السابع عشر على كوكب (المشتري)، لكنهم لا يعرفوا شيئا آنذاك عن الكواكب الأبعد منه، والتي يتعذر عليهم رؤيتها بالعين المجردة.
لقد جمع العلماء منذ أيام (غاليلو) بيانات قيمة، ومتعددة المصادر عن الكواكب البعيدة، لكنها ظلت دون مستوى المعلومات الهائلة، التي وفرها لنا التلسكوب الفضائي (هابل)، والمعلومات المؤكدة التي وفرتها أيضاً المسابر الفضائية في رحلاتها الاستطلاعية خارج الغلاف الجوي، والتي استطاعت سبر أغوار الأطراف النائية لمجموعتنا الشمسية، ففي التاسع عشر من أغسطس (آب) 1977، أنطلق المسبر الفضائي (فويجر - 2) من قاعدة (كيب كنافيرال) في رحلة طويلة الأمد إلى تخوم نظامنا الشمسي، فنسفت الكثير من الاستنتاجات الفلكية الاكاديمية، لكنها أكدت على رصانة العلوم في سجلات السومريين، ونقلت لنا (فويجر - 2) صورا واضحة نشاهدها لأول مرة لكوكب (أورانوس)، وكانت مطابقة تماما لتصورات السومريين، فعلى الرغم من افتقارهم للمراصد والتلسكوبات إلا أنهم عرفوا (أورانوس)، وكانوا يسمونه (آنو)، ويسمونه أيضاً (ماش سيغ)، أي المخضوضر الزاهي، وفسروا الانحناءة الفريدة لأورانوس، بأنها جاءت نتيجة تعرضه لضربة عنيفة، بسبب ارتطامه بجسم فضائي، ويؤكد علماء الناسا هذا التفسير، بقولهم: (أن ذلك الجسم الفضائي كان بحجم الأرض، وكان يسير بسرعة (40) ألف ميل بالساعة، وهو السبب الرئيس لاعوجاج الكوكب، والتشوهات الظاهرة على سطحه، ووصف السومريون جاره كوكب (نبتون) بالكوكب الأزرق الأخضر منذ آلاف السنين، لكن أفضل علماء الفلك لم يؤكدوا هذه الحقيقة إلا في العقود القليلة الماضية.
لقد قام السومريون بتسجيل وتسمية كواكب نظامنا الشمسي، وشملت معارفهم القديمة (أورانوس) و(نبتون)، فوثقوها في جداول ثابتة، ولوحات بارزة، في حين تسعى مراصدنا الفلكية المتطورة الآن لإعادة اكتشاف ما اكتشفه السومريون قبل آلاف السنين، بينما توصل العلماء لاكتشاف أورانوس عام 1781، واكتشاف نبتون عام ، وحتى (بلوتو) لم يكتشفوه إلا في عام 1930.
دهشة علماء الناسا
كان السومريون يسمون الشمس (آبسو)، ويسمون القمر (كنكو)، ويسمون الزهرة (لاهامو)، ويسمون عطارد (مومو)، ويسمون نبتون (نوديمود)، ويسمون زحل (أنشار)، ويسمون المشتري (كيشار) وتعني: (أول اليابسة)، ويسمون حزام الكويكبات (راكيش)، وتعني (السوار المضروب)، ويسمون المريخ (لامو)، وتعني (ملك الحرب)، ويسمون الأرض (تي)، وهي عندهم الكوكب السابع، أما لماذا جاءت في الترتيب السابع، وليس الثالث ؟، فذلك لأنهم لم يبدءوا العد من الشمس، وإنما بدءوه من كوكب يقع خارج تخوم نظامنا الشمسي، يسمونه (نيبيرو)، وسنأتي على ذكره لاحقاً.
لقد شكل إطلاق المركبة (بايونير - 10) عام 1972 بداية لحقبة استطلاع أعماق الفضاء، في رحلات إلى ما وراء الكواكب المعروفة، لكي ترسل لنا ما نحتاجه م معلومات تفيد في البحث عن كوكب عاشر محتمل، فاكتشفوا أن لبلوتو قمراً، وبالتالي يمكن تحديد وزنه، وتبين فيما بعد أن بلوتو أصغر وأخف وزناً مما كنا نتصور، وليس له صلة بحركة كوكب أورانوس، أو بحركة كوكب نبتون، عندئذ استنتجوا وجود كوكب واحد على الأقل على حافة نظامنا الشمسي، فانضم علماء الفيزياء على مدى العقدين الماضيين، واشتركوا مع الفلكيين في البحث عن كوكب (X) الغامض.
ففي عام 1978 وبعد التنبؤ بوجود كوكب إضافي، راهن العلماء على فرضياتهم، وراحوا يبحثون عنه في منطقة (سنتوروس) إلى الجنوب من مجموعة الميزان، وتوقعوا حجمه أكبر من الأرض بأربع أو خمس مرات، وبالتالي فأنه سيتوسط بين الكواكب الغازية (أورانوس ونبتون)، وبين الكواكب الصلبة (المشتري والمريخ وزحل والأرض)، وتوقعوا أن تكون المدة التخمينية لدورته حول مداره في حدود (3600) سنة، عندئذ سيكون حجمه أكبر مما توقعوا.
تجدر الإشارة إلى أن السومريين اعتمدوا في جداولهم الزمنية على قياسات يصعب تصديقها، وذلك حين قاموا بتقسيم الوحدات الزمنية إلى وحدات أصغر، يطلقون عليها (سار sar)، وتساوي (3600) سنة، وهي المدة التي يستغرقها كوكب (نيبيرو) في دورانه حول الأرض.
الكوكب السابع والكوكب الثاني عشر
لو عدنا إلى الأرض (الكوكب السابع) لوجدنا أن الرقم (7) له مكانته الخاصة في حساباتنا، فقد ربطه العراقيون القدماء بالأجرام السماوية، التي لها تأثير مباشر في حياتهم، فحظي بأهمية كبيرة في بناء معابدهم، وفي تصاميم مدرجات (الزقورة)، التي كانت تتألف من سبع طبقات. كل طبقة بلون معين كألوان الطيف الشمسي، وكل طبقة مرتبطة بكوكب خاص، وصمموا تميمتهم السومرية (أم سبع عيون) على هذا الأساس، فالرقم (7) له دلالات كثيرة في أساطيرهم، فقصة هذا الكون مثبتة في ذاكرة الألواح السومرية السبعة، وتبدأ حكايتها منذ أربعة مليارات سنة، حين كان نظامنا الشمسي أصغر سناً، ولم تكن أرضنا موجودة، وتكشف لنا السجلات الناجية للسومريين قصة كوكب دخيل، اسمه (نيبيرو) جاء من أقاصي الفضاء، واقتحم نظامنا الشمسي بفعل قوة جاذبية الكواكب (نبتون وأورانوس والمشتري وزحل)، وسار بمسار مداري موجه نحو الكوكب السابع، الذي كان اسمه (تياما)، فأصبحا في وضع تصادمي. وبهذا فأن نظرية النشأة السومرية تكشف لنا عن أسرار الألغاز الغامضة، التي ظلت حتى وقت قريب تشغل بال المراكز العلمية المتطورة.
تتمحور النظرية السومرية حول اصطدام كوكبين، وحول تشكيلة مجموعتنا التي يقولون أنها تتألف من (12) كوكباً، ويقولون: أن ارتطام أحد أقمار (نيبيرو) بالكوكب (تياما)، أدى إلى انفلاقه، وتبعثر نصف مكوناته في الفضاء، فتناثرت شظاياه لتشكل حزام الكويكبات، التي شكلت نواة القبة الزرقاء (أي السماء)، بينما صار النصف المتبقي من كوكب (تياما) هو كوكب الأرض، الذي أندفع إلى مدار جديد بصحبة قمر (تياما) الرئيس (أي قمرنا الحالي)، في حين اندفع كوكب (نيبيرو) إلى مدار دائم باتجاه عقارب الساعة، وظل يدور حول الشمس، ليعود ثانية إلى جوار كوكب الأرض كل (3600) سنة، وليصبح الكوكب الثاني عشر في مجموعتنا الشمسية. وقد اعترف المشاركون في المؤتمر الفلكي المنعقد في (براغ) عام 2008 بأن نظامنا الشمسي يتألف من (12) كوكبا، وليس من تسعة كواكب، بانتظار أن يعترفوا بما دونه السومريون في ألواحهم الطينية وأختامهم الحجرية.
سر البناء الكوني
تتردد أصداء رواية التكوين في كل الثقافات، لتصبح بمرور الأيام جزءا من المعرفة العلمية المدونة في الكتب السماوية المقدسة، وبخاصة في سفر التكوين، فإن كانت الأرض من بقايا ارتطام كوكبين، فأن العلماء يعتقدون أن المكان المرجح للبحث عن تشوهات الاصطدام، يقع على عمق سبعة أميال داخل أغوار المحيط الأطلسي.
جاء في العهد القديم (التكوين 1:1-31): ((في البدء خلق الله السماوات والأرض، وكانت الأرض خاوية خالية، وعلى وجه الغمر ظلام، وكانت روح الخالق العظيم ترفرف فوق سطح الماء، وقال الله: ليكن نور، فكان النور))، وقد تناول القرآن الكريم خلق الكون ونشأته، فقال سبحانه: ((قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ)) {العنكبوت 20}، وقوله: ((وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ)) {قّ: 38}، وقوله: ((وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ)) {هود:7}، وقوله )) :أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا)) {الأنبياء: 30}، وقوله: ((وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)) {الذاريات:47}.
فإذا طابقنا بين نصوص الكتب المقدس، وبين النصوص السومرية، سنتوصل إلى التقارب الوصفي، وبخاصة في المشهد الذي وصفه القرآن في سورة القمر: ((ففتحنا أبواب السماء بماءٍ منهمر، وفجّرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر)). ففي الكون مياه عليا ومياه سفلى.
وجعلنا من الماء كل شيء حي
يصف السومريون أورانوس ونبتون بالكوكبين المائيين، ولم يتعرف العلماء على هذه الحقيقة إلا في السنوات القريبة الماضية، ففي الفترة الممتدة من عام 1979 إلى عام 1981 زارت المركبات الفضائية (بايونير) و(فويجر) كواكب المشتري وزحل وأقمارهما العديدة، فاكتشفتا المياه في كل مكان، وظهر الجليد على السطح والمياه تجري تحته.
بينما كان السومريون القدامى على علم مسبق بوجود المياه على قمري المشتري (آيو) و (يوروبا)، وتشير سجلاتهم إلى وجود المياه على قمرين من أقمار كوكب زحل، هما: (انسليدوس)، و(تيتيس)، إضافة إلى وجودها في حلقات زحل نفسه، وجاءت اكتشافات وكالة (ناسا) لتقدم لنا الأدلة القاطعة على مصداقية المعلومات الفلكية السومرية، المتوافقة تماماً مع ما جاء في سورة الأنبياء، بقوله تعالى: ((وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)).
ففي القرن التاسع عشر، عندما أعلن الفلكي الايطالي (شيباريلي) أنه شاهد قنوات مائية تجري على سطح المريخ، تعرض للسخرية، وعندما أعلن الفلكي الأمريكي (لويل) عام 1916 أنه شاهد تلك القنوات، قابله الناس بالسخرية، لكن مركبات (ناسا) غير المأهولة، التي زارت المريخ في السبعينيات والتسعينيات، اكتشفت أدلة وافية على أن المياه كانت موجودة على سطح المريخ، وعرضت الكثير من الصور لأنهار وبحيرات جافة فوق سطح كوكب (عطارد)، مع وجود آثار لقطبين جليديين في أقطاب هذا الكوكب القريب من الشمس، وأكدت تقارير (ناسا) على وجود المياه فوق سطح المريخ بكميات كانت تكفي لتغمره بالكامل بارتفاع عدة أمتار، فالكواكب التي نراها جافة هذه الأيام، كانت غزيرة المياه في الماضي البعيد، وهكذا ينضم المريخ وزحل والأرض وكذلك القمر لتأكيد المفهوم السومري عن وجود المياه في كواكب المجموعة الشمسية، فمع اكتشاف المياه فوق سطح قمرنا والكواكب البعيدة، أضحت فكرة الاستيطان قابلة للتنفيذ، آخذين في الاعتبار إمكانية استخراج الأوكسجين من الماء، ثم أن المياه من أهم مكونات وقود المركبات الفضائية، وقد زاد هذا الاكتشاف من احتمالات القيام برحلات عبر النجوم.
هل أتاك حديث ضيف إبراهيم ؟
لو عدنا ثانية إلى الرواية السومرية التي تناولت موضوع (أصل الخليقة)، لوجدنا أن (الأنوناكي) كانوا يمثلون الملائكة المرسلين إلى الأرض لمساعدة الناس بأمر من خالق الأكوان ومكورها، وتشير تفاسيرهم إلى قيام الأنوناكي بإرسال كائنات لاستكشاف الأرض قبل حوالي (450) ألف سنة، ثم قام الأنوناكي أنفسهم بزيارة الأرض بعد (150) ألف سنة، ليجروا تجاربهم الجينية على الجنس البشري، ويجروا عمليات التلقيح الصناعي، وعمليات الإخصاب بأنابيب الاختبار، وتظهر الألواح السومرية صوراً لحفظ الحيامن الذكرية والبويضات الأنثوية، ونقلها بأوعية زجاجية، ومن ثم إخضاعها لتقنيات الهندسة الجينية.
يشير المعني الشامل لمفردة (أنوناكي) إلى الملائكة (الخمسون)، الذين هبطوا من السماء، وكانوا وراء التقدم الفريد الذي أحرزته الحضارة السومرية، ولسنا مغالين إذا قلنا: أن مجموع ما اخترعوه وابتكروه لا يصل إليه مجتمعنا المعاصر، فقد وضعوا أول نظام سياسي برلماني، وأول نظام تعليمي، وأشياء أخرى، الأمر الذي دفع العلماء إلى التساؤل: من أين جاء السومريين بكل هذه الأفكار ؟، ولكي نجيب على تساؤلاتهم لابد من الرجوع إلى السومريين أنفسهم، ولابد من الاستماع لما يريدون أن يقولونه لنا، فنعرف منهم أنهم كانوا على ارتباط مباشر بالكواكب الأخرى، وكانت لهم علاقات مثمرة مع المخلوقات الفضائية (الملائكة)، أو الذين يسمونهم (أنوناكي). وربما تتجسد لنا أحدى صور هذه العلاقة بين الملائكة والبشر في سورة (آل عمران)، بقوله سبحانه: ((أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ))، فالكتابات السومرية تؤكد أن سكان الميزوبوتاميا كانوا يرون الملائكة ويسمعونهم، ولم يكن هذا الأمر حكرا على الأنبياء فقط، والدليل على ذلك قوله تعالى: ((كذبت قوم نوح المرسلين)) {الشعراء:105}، وقوله تعالى: ((كذبت عاد المرسلين)) {الشعراء: 123}، وقوله تعالى: ((كذبت قوم لوط المرسلين)) {الشعراء:160}، ولما كنا نعلم أن سيدنا (نوح) هو الرسول الوحيد من البشر إلى قومه، وأن سيدنا (هود) هو الرسول الوحيد من البشر إلى قومه، وأن سيدنا (لوط) هو الرسول الوحيد من البشر إلى قومه، فمن هم الرسل المذكورين في الآيات السابقة ؟؟، والدليل قوله تعالى: ((ولَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ)) {هود:77}، بمعنى أن الله كان يبعث الرسل في مهمات خاصة إلى الأنبياء، وربما تتضح لنا العلاقة الوطيدة بين سيدنا (إبراهيم) المولود في قلب العاصمة السومرية (أور)، في مواقف كثيرة تظهر لنا بشكل صريح في سورة (هود)، بقوله تعالى: ((ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب قالت يا ويلتا أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد))، لكن علاقة سيدنا إبراهيم تتضح أكثر في هذه الآيات من سورة الذاريات، بقوله تعالى: ((هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ فَراغَ إِلى أَهْلِهِ فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قالَ أَلا تَأْكُلُونَ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَها وَقالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ قالُوا كَذلِكَ قالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيم))، فكيف علموا أنه سيرزق بغلام ذكر وليس بأنثى ؟، وكيف علموا أن المولود الجديد سيكون من العلماء الأذكياء العباقرة ؟، بل كيف ستلد زوجته (سارة) الطاعنة في السن، والتي لم تلد في شبابها ؟، فكيف ستلد في هذه السن المتأخرة وهي عقيم ؟، ألا يعني هذا أن هؤلاء الملائكة أو (الأنوناكي) على دراية تامة بتفاصيل الهندسة الوراثية التي أشار السومريون إليها في ألواحهم المسمارية ؟.
ما هذا إلا بشرٌ مثلكم
المثير للدهشة أن السومريين ذكروا أن الأنوناكي أو (المرسلين) يملكون علما خارقا وقوة هائلة، ولديهم القدرة على تدمير مدن بكاملها، وهذا ما أشار إليه القرآن بقوله تعالى: ((فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ)) {هود: 82}، فعبارة: (عاليها سافلها) جاءت لتؤكد أن قوم لوط كان عذابهم عن طريق التفجير بأدوات متطورة تسمح بالانشطار النووي لذلك التفجير.
من المسلم به أن الانوناكي جاءوا من الفضاء، وأن الناس كانوا يرونهم ويتعاملون مهم، ويعلمون أنهم الأذكى والأقوى، أنظر قوله تعالى: ((فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ)) {المؤمنون: 24}، بمعنى أنهم سمعوا عن الملائكة كرسل، ولكن أن يكون الرسول بشري فهذا شيء جديد عليهم، لم يسمعوا به من قبل. وأنظر أيضاً كيف اعترض الناس على الأنبياء من الجنس البشري، بقوله تعالى في سورة (يس - الآية 14): ((إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون))، بمعنى أنهم اعترضوا عليهم لأنهم كانوا من البشر، بقولهم: (ما أنتم إلا بشر مثلنا)، وتتكرر هذه الحقيقة في سورة (فصلت - الآية 14)، بقوله تعالى: ((إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم ألا تعبدوا إلا الله قالوا لو شاء ربنا لأنزل ملائكة))، لكن الله جل شأنه تعامل مباشرة مع السلالات البشرية المتطورة، فأرسل إليهم رسلا من جنسهم، أي من الجنس البشري، وأخبرنا أنه لو كان الملائكة مكان البشر، ووصلوا إلى هذه المراحل المتطورة لأرسل إليهم رسول من جنسهم، أنظر قوله تعالى في سورة (الإسراء - الآية 95): ((قُل لَّوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَّسُولًا))، لذلك نرى سيدنا نوح يخبر السومريين، أنه ليس من الملائكة، الذين اعتادوا رؤيتهم، واعتادوا الإنصات إليهم كرسل من عند الله، فقد تغيرت الأمور وتبدلت، وأصبح لزاماً عليهم أن يؤمنوا بما يقوله لهم الرسل من الجنس البشري، أنظروا قوله تعالى في سورة (هود - الآية 50): ((قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ)).
كان السومريون يرون الملائكة ويتعاملون معهم من دون حواجز، فظهرت رسوماتهم في الألواح الطينية بأطوال فارعة، وأجساد ضخمة، وأجنحة طويلة، وهذا ما يؤكده القرآن في الآية الأولى من سورة (فاطر)، بقوله تعالى: ((الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)).
بينت لنا الألواح السومرية أن الانوناكي أو الملائكة كانوا على قدر كبير من الوسامة والجمال، وهذا ما ينطبق أيضاً مع ما جاء به القرآن الكريم في الآية (31) من سورة (يوسف)، بقوله تعالى: (( وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلا مَلَكٌ كَرِيمٌ)). فكيف عرفت النسوة بجمال الملائكة، ذلك لأن الملائكة كانوا يتمثلون للناس بأشكال ساحرة الجمال.
من ناحية أخرى نجد أن الأنوناكي في الألواح السومرية كانوا من جنس واحد، أي أنهم كانوا ذكورا، وهذا ما أكد عليه القرآن الكريم في الآية (27) من سورة النجم، بقوله تعالى: ((إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى)).