الثلاثاء، 10 فبراير 2015

اضاءة حول سورة الواقعة 2

عندما تقرأ  سورة الواقعة لاتستطيع ان تجتزئ منها اية لتكون شاهد وعبرة لحالة واحدة فقط , لان سورة الواقعة تعتبر مختصر قصة البداية والنهاية وما بينهما بالنسبة للانسان 

فكلمة وقعة الواقعة ليس لوقعتها كاذبة تعني ان  الامر حتمي بالنهاية مع العلم ان الواقعة لم تحدث بعد والحديث عنها في القص الحكيم يجعلك تعيش كانك تعيش ما بعد الواقعة .
فما هي الواقعة ؟ ومثل السرد الحكيم , يعطيك صور مختصرة وبدون اسهاب  
الجواب : خافضة ( الارض وما عليها ) رافعة  ( الارض و ما عليها ) هذه الحركة الزلزالية تنتج عنها تغيير بالكتلة البنيوية للارض الى درجة انك ترا الجبال تذوب وتتلاشا كما كرة الملح او الثلج حينما ترتطم بالارض الصلبة ...........
هذه الصورة المختصرة للنهاية المحتومة طبعا سوف يؤمن بها من يؤمن بالله اما الذين لايؤمنون بالله فانهم سيكذبون تلك النهاية 
فهنا يذكرهم الله سبحانه ببدايات الخلق وطريقة الحياة واسلوبها اللتي لو لا الله لما تيسرت المعيشة بالارض . ما قدمناه لايلي فكر المكذبين كي ينتبهوا  
ولهذا نجد الله سبحانه  يصف بعض اعماله وصنائعه اللتي لاينكرها احد
وبنفس الوقت لايستطيع ان يدعيها احد لغير الله ..وردت اربعة اشارات بصيغة (افرأيتم )
فلماذا ؟وماذا تعني ؟ وما تأثيرها على فكر المكذبين ؟
الاولى اشارة الى النشأة الاولى من المني ثم الخلق والموت .
للوهلة الاولى هذه الاشارة ليست غريبة ولاتعني شيئ لكن امعان النظر لهذه الاشارة يعطيك انك كنت على شفا خطر محدق . 
ماذا لو لم تكن منيا يجعلك بشرا !؟ بمعنى لو كنت مني  يجعلك اي خلق اخر !
ثم لوكنت تعد الموت نهاية سيئة ؟ اذا ماذا لو كانت نهايتك بان يقوم الله بتحويلك الى خلق اخر ؟. هذا يعني ان الموت بحد ذاته نهاية سعيدة .
 والاشارة الثانية هي عملية الزراعة  معلوم ان الانسان هو المخلوق الوحيد الذي يستطيع ان يزرع اي شيئ يبتغيه ويريده , فلوحرم الانسان القدرة على هذه العملية لعاش كاي دابة اخرى  ومع هذا ومع هذه القدرة ايضا لاينبت الزرع ويعطي الثمار المرجوه الا بقدرة الله سبحانه وبلا هذه القدرة تكون النتيجة واحدة 










ثم الاشارة الثالثة 
وهي نعمة الماء وهنا تغيب الاشارة للانسان  لكن الماء هنا مقرون بالمزن وهو الغيم فقط فما قيمة الغيوم ؟!.
الماء بحد ذاته موجود بالارض عبارة عن محلول ملحي ولولا الغيوم لما استطاع الانسان وغيره حتى الكائنات البحرية العيش والبقاء على قيد الحياة !!!!
المعلوم ان الماء في الارض يغطي ثلاثة ارباع الارض موجود بالبحار والمحيطات وهي كلها مالحة , ومنذ الازل ان نسبة الملوحة هي 35 جرام باللتر لاتزيد ولا تنقص الا شيئ يسير. ومياة الانهار اللتي هي العامل الحيوي لحياة الناس والكائنات الاخرى عذبة والملاحظ انه دائما وابدا ان مياة الانهار تصب بالمحيطات والبحار ولا توجد زيادة بمياه البحار والمحيطات ولا نقصان بمياه الانهار الا اذا كان بفعل فاعل وليس امر طبيعي .
فمن هو المسؤول عن تلك السيطرة ؟ الجواب : هو الغيوم تنقل الماء الى شمال الارض
حيث اليابسة والانهار ترجعه الى البحار والمحيطات ..          

الاشارة الرابعة هي نعمة النار 
معلوم ان الكائن الوحيد الذي يستطيع تطويع النار والاستفادة منها حسب حاجته هو الانسان . مع العلم ان النار نفسها ليس لها تحقيق بالخارج بل هي موجودة بكل شيئ 
فقط ما على الانسان الا ان يتعامل مع اي شيئ لايصاله الى درجة الاتقاد ثم يرى النار 
وهذه العملية اللتي تسمى الشجار . فمن صاحب الفضل بوضع تلك الخاصية بالاشياء ؟!
انه الله سبحانه وتعالى ....



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بَهَتَ ؟؟  فعل وصفة حال !؟  ؟ بهته ؟ فاجأه بخبر جعله مدهوشا محتارا !! والبهت حالة تجعل الشخص بحالة صحية تشبه انخفاض ضغط الدم المف...