في سورة الواقعة نجد ان الله سبحانه قسم الفائزون برحمته الى قسمين
القسم الاول هم السابقون ونلاحظ بوضوح ان معنى السبق هنا ليس الاقدم بالخلق بل السبق بالعبادة او بمعنى اصح بالتطبيق الامثل للعبودية له سبحانه بما يرضاة ويرتضيه ويريده سبحانه .
والفسم الثاني من الفائزين هم اصحاب اليمين هكذا اسماهم الله سبحانه
معلوم ان المفردة الواردة في القران غاية بالاختيار والانتفاء لان الله يريد منها اختزال
كبير من الشرح وهو اسلوب العرب ( خير الكلام ما قل ودل )
فاختيار الله سبحانه لمفردة ( ثلة ) بدل جماعة او طائفة او فصيلة ومن المعلوم ان ثلة تعني في بعض معانيها ( قطعة مجتمعة من الصوف ) يريد ان يقول ان تلك الجماعة على قلتهم لم يكونوا بمكان واحد كما لو قال طائفة او فصيلة او جماعة بل تعني
الفترة الزمنية فقط وبعد ان اخبرنا الباري عز وجل عن القلائل الناجون من تلك العصور كلها اولها واخرها , يخبرنا مالهم من جزاء .
الصورة اللتي اردنا الله سبحانه ان نراها كجزاء لهذين القسمين صورة واضحة المعالم
فالسابقون جالسون على ارائك من ذهب وفضة بصورة جماعية وعندهم خدم يشبهون الصبيان وليسوا ذكورا وبالمقابل انهم على صورة واحدة لايهرمون ولايتغيرون وكذلك خادمات على شكل البنات تسمى الحور العين ولسن اناث
يخدمونهم بما يريدون من الماء المعين وجلب الفاكهة ولحوم الطير .....الخ
(ربما يحتج من يحتج على قرائتي هذه ورؤيتي هكذااقول لااختلف معك في مكان غير مكان الخدمة هذه لو صح ان هناك حور عين للنكاح )
والصورة الثانية وهي مقام اصحاب اليمين فاننا لانجد الارائك ولا الصبيان المخلدون ولا الحور العين
نجد انهم يذهبون الى مايريدون كمن يمشي بغاية انيسة حيث اشجار الفاكهة اللتي توجد في اشجار شوكية مثل السدر حيث لايوجد شوك ويذهبون الى اشجار الفاكهة الاخرى حيث لايتعبون بالحصول عليها بل يجدوها
منضودة نضدا مشابها للموز ويذهبون الى بيوت زوجاتهم اللواتي هن زوجاتهم في هذه الحياة لكن الله سبحانه غير في تكونهن فجعلهن بلا عيب بدني وكذلك هذا الاصلاح مستديم وايضا متساويات بالعمر
---------------------------------------------
انتهت الاضاءة الاولى ان شاء الله اعود الى اضاءة اخرى لنفس السورة
نسالكم الدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق