في البداية حينما نريد ان نكون اكثر اخلاصا ووضوحا عند الحديث عن النبي
محمد صلى الله عليه واله وسلم وارواحنا له الفدا ان نتحدث من حيث قال هو صلى الله عليه واله وسلم لامن حيث ما قيل عنه .
يعني لابد لنا ان ناخذ من مصدر موثوق فقط .
نحن اذا رجعنا الى المصادر اللتي نقلت اقواله وافعاله صلى الله عليه واله وسلم نجدها ثلاثة انواع
الاول هو القران .
والثاني هو ماروي عنه صلى الله عليه واله وسلم بما يسمى كتب الحديث .
الثالث هي كتب التاريخ والسيرة .
ومنعا للاطالة فبالمحصلة النهائية لايمكن الوثوق بكتب الحديث ولابكتب السيرة
لانها اولا تتناقض فيما بينها في احيان وفي احيان تتعارض تعارضا قويا
وثانيا لاتعد الا اراء اشخاص واجتهاداتهم .
واعتقد هذا السبب الذي جعل علماء الحديث يصنفوا الحديث الى صحيح وحسن وضعيف ...الخ هذا فضلا عن كتب التاريخ والسيرة اللتي حسب تصنيف الحديث لاترتقي الا بما يسمى مراسيل .
ولهذا لايبقى لنا الا النوع الاول
وهو
القران .
والقران وان كان هو وحي من الله لكن هومن اقوال النبي صلى الله عليه واله وسلم
هكذا تكلم به ناقلا كلام الله سبحانه .
ولان الايات اللتي تشخصن لنا من هو محمد الرسول - الانسان -علاقة بالاخرين - نظرته الى الاديان الاخرى - توجهاته وتطلعاته - اوامرة ونواهيه .
وتعرفنا به
لهذا اعتمدت على الايات القرانية بصورة اساسية وربما استشهدت بما نقل عنه صلى الله عليه واله وسلم من مرويات مشهورة
لنقرأ القران ونستدل به ومنه على شخصية الرسول صلى الله عليه واله وسلم ومزاياه
مع ان الدنيا قد دانت له صلى الله عليه واله وسلم وصارت تحت اقدامه ومعه اصحاب يفتدونه بارواحهم قبل اموالهم واهليهم فاننا نجد النبي صلى الله عليه واله وسلم
لم يطلق على نفسة القاب الفخامة والسمووالرفعة وهو احق بها
لكننا نجده يسمي نفسه باسمه فقط فيقول ( محمد )
يقول ما انا الا رسول مثل اي رسول اخر بلغكم خبره ومعرض للقتل والموت
كاسي شخص عادي .
وانتم مخيرين بان تثبتون على الدعوة او الكفران بها ولاتنسواان جزاء الله
هو الفيصل بينكم .
1 - { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }
لايوجد احد ملك الناس الا ويريد ان ينقل مملكته الى اولاده واحفادة كحق من حقوقه
على رعيته وخصوصا هذه المملكة من النوع العصامية بمعنى من تاسيس وتكوين
ورعاية هذا الملك . الا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
2 - { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }
لم يعد النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم احد ممن تبعه بالجواهر والؤلؤ والياقوت
بل انه هون مكاسب الدنيا فقال :
1 - { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ } آل عمران14
ولكنه اهتم اهتماماً كبيراً باصلاح النفس وهناء البال فقال صلى الله عليه واله وسلم :
3 - { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ } الفتح2
لم تكن عند النبي صلى الله عليه واله وسلم نظرة شوفينية للاديان الاخرى
فبعد ان يشخصن اتباعه . يقول نحن مثل من سبقنا ممن تبع الاديان السماوية الاخرى
بل نجد التشبيه الى درجة دقيقة تشبه النبته الواحدة وليس تشبيه نباتات اخرى لربما
تكون نبته افضل من اخرى
4 - { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }
وللحديث بقية سوف اتطرق لها ان شاء الله والله من وراء القصد
السلام عليك يااخي العزيز وبارك الله فيك على هذا الشرح الموجز لتبينة الحقيقه وكيف كان التطاول على رسول الله ومن اين جاء ومن مهد لهذاوكانت كل الاديان تقر برسالته
ردحذف