ومن الامراض الاجتماعية الكبرى في المجتمع انذاك هي مسالة الربا .
والحقيقة ان المعاملة الربوية هي من ابواب تكثير المال عند التجار وتكثير المال
شيئ حسن ومحبوب لكن محمد الرسول والانسان صلى الله عليه واله وسلم لم ينظر نظرة انية وسطحية لهذه المسالة بل كان ينظر الى اخطارها الاجتماعية الى ابعد مدى .
كان بامكانه اقرار المرابين على عملهم واخذ الضرائب منهم كعملية ( فيد واستفيد )
لكنه لم ياتي للمصلحة الشخصية او الاخذ بالعرض الادنى . كان محمد الانسان
يريد ان يعالج المرض من جذورة فكافح الربا الى درجة ان حرمة الربا بالادبيات الاسلامية كحرمة الزنا بالمحارم .
لكنه ككل قراراته لم سيتخدم السيف في قطع رقاب المرابين لان استخدام السيف
لايعطي ثمارة الا ما قام السيف قائما ولانه كان يعلم ان السيف ربما وضع بايدي غير امينه كان قراره مكتوبا ومسالة ان يكتب القرار يعني هذا بلاغ لكل الناس بما فيهم المرابين وغير المرابين .
مما يعني ان غير المرابين سيكونون القناة الناقدة والمراقبة لكل عملية ربوية
وان ربط القرار بيد الغيب له اثره الكبير في معالجة هذا المرض .
فقال :
( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ
مِنَ الْمَسِّ البقرة)275
وهي صفة كفيلة بان تسقط الانسان اجتماعيا اي صفة الجنون وتلبس الشيطان
وقال
1 - { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } البقرة278
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق