المرأة في الفكر المحمدي
اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
قبل الحديث عن الفكر المحمدي حول المرأة ومعطياته لابد لنا ان نعلم ان ذلك الفكر قد شق طريقة من وسط كان ينظر الى المرأة بدونية تامة .
فانهم اي العرب قبل الاسلام كانوا يعاملون المراة كاي سلعة قيمتها بقدر حاجتهم لها
فربما تكون المراة عند احدهم اغلى من الذهب اذا كان عاشقا ولابد ان لاتنسى ان معنى العشق هو الحاجة الجنسية فقط وربما تكون المراة عند احدهم بقدر البهيمة اذا كانت عاملة وربما تكون المراة عند احدهم كحمل لايطاق ولهذا اخترعوا مسالة ( وأد البنات ) والوأد هنا هو الدفن حيا . قساوة البدوي اعطته الجرأة على دفن ابنته وهي حية في حين لايمكن ان يدفن نعجته او يقتل عبده .
كانت المراة عندهم سلعة تباع وتشترى بابخس الاثمان ولانجاة للمرأة الا اذا صارت ام لاولاد اقوياء او اخت لاخوة اقوياء فقط .
وللامانة ان العرب اقل الشعوب عدوانية وازدراء للمرأة اما باقي الشعوب فانهم ينظرون الى المرأة ككائن ظلامي وهو منبع كل الشرور
فهذه اوربا اللتي تتبجح برفع لواء حرية المرأة وحقوق المرأة كانت الى عصر قريب جدا تنظر الى المرأة انها كائن بدون روح واول مرة صدر امر ملكي في فرنسا في القرن 17 ميلادي يعتبر المرأة كائن ذو روح وممكن ان تجد فيه خير
وهو امر مضحك
في حين ان الفكر المحمدي كان ينظر الى المرأة الى انها عنصر فعال وهي تساوي الرجل حقيقة وفعل الا ما فضل الله بين الاثنين .
وقبل الدخول بالموضوع لابد ان اشير ان الفكر المحمدي الوحيد الذي نظر الى المراة هي اب قبل ان تكون ام
قال :
{يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ<< أَبَوَيْكُم>> مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأعراف27
وفي سورة النساء اية 11
وسورة يوسف اية 99 وابة 100 ايضا استخدم كلمة اب مكان ام بجعل الوالدين ابوين .
بل نجد في مكان اخر من نصوص الفكر المحمدي اشارة الى خلق المرأة لاتوجد عند كل الشعوب والاقوام والمفكرين فانه يجعل المرأة مشتقة من الرجل اشتقاقا يعني لو قلنا انها النصف الثاني المكمل للرجل لكان اوجب بل هو الواقع خلقا وليس معنويا .
لاحظ هذا النص :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }النساء1
ولان ايات القران اللتي هي اقوال محمد صلى الله عليه واله وسلم حول المراة كثيرة فاننا ارتأينا ان نقف عند بعض الايات ونناقش كيف ينظر
النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم للمرأة .
يطالعنا نص من دستور الفكر المحمدي يؤسس لقانون الحقوق المدنية الذي يتبجح به
دعاة النهضة الاجتماعية الحاضرة في حين هو نص ثابت في دستور الفكر المحمدي وللاسف حتى المسلمين لم يأخذوا به الا بعد ان استوردوه من اقوام اخرى .
هذا النص :
{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }النساء128
مسالة تعدد الزوجات مسالة عامة في كل الشعوب والامم ومن قديم الزمان الا ما ندر وفي بعض الاحيان تكون الزوجة اسمية فقط في حين تبقى طيلة حياتها لم يلمسها رجل وهذا ظلم انساني كبير .
فكانت هذه المسالة من ضمن اهتمامات الفكر المحمدي فقام بوضع قانون لها لتقويمها فحدد بموجبه ان لاتتعدى الزوجات اربعة وبضابط العدالة والعول فقط والا فواحدة
قال :
{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }النساء3
في الوقت اللتي كانت المرأة تكون من ضمن التركة جاء الفكر المحمدي ليس ليحررها من هذا الوضع فحسب بل ليجعلها من ضمن الوارثين .
قال :
{لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً }النساء7
قد يقول القائل ان المرأة ترث النصف لان حصتها من التركة هي نصف حصة الرجل
فهذابعد التحقيق يتبين ان حصتها اكثر من حصة الرجل ذلك لان الشرع اوجب انفاق الرجل على المراة ولم يوجب انفاق المرأة على الرجل فبالنتيجة ان المرأة تاخذ حصتها كاملة وتشارك الرجل حصته .
وحذر الفكر المحمدي من الاعتداء على المرأة واستخدام القوة والقسوة واجبارها على التنازل عن حقها او اموالها الخاصة الا ذا كانت المسالة مسالة عقوبة الخيانة فقط لاغير ونبه الى حسن العشرة والمعاشرة حتى لو لم تكن لها حبا
قال :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً }النساء19
ولان الزواج يجعل المراة تابعة للرجل ويجعل القيومية عليها للرجل وواجب ابداء الاحترام له فقد كرم الفكر المحمدي بعض النساء ولم يجعل للرجال عليهن ذلك
بل ربما نجد الرجال يخضعون لهن لمكانتهن .
فقال :
{وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاء سَبِيلاً }النساء22
لانها كانت زوجة ابيك فانها محرمة عليك في ان تكون زوجة لك ذلك تعزيزا لاحترامها لمكانتها من ابيك في يوم من الايام
وقال :
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً{23}
قد نجد الانسان من طبعة ان لايحب مقاربة خواصة من النساء كالام والاخت والبنت والخالة والعمة .....الخ لكن ان تصل الرحمة في لافكر المحمدي على الرضاعة
فهذا قمة الانسانية والرحمة
يعني لان احدى النساء اطعمتك يوما من لبنها تكون بمثابة ام لك وليس هذا وحسب بل حتى بانتها تكون اختك . هذا الدمج الاجتماعي في الناس لايوجد الا في الفكر المحمدي .
وطالعنا نص اخر من نصوص الفكر المحمدي ربما يلاحظ البعض فيه ميل على النساء لكن بعد اختباره لاتجد فيه الا وضع الامور في موضعها .
هذا هو النص :
{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً }النساء34
فان الرجال قوامون على النساء مشروطة هي بالانفاق وبالامور البدنية وباستطاعة الرجل ان يعمل خارج البيت بدون ان يكون عرضه للاعتداء الجنسي .
لكن النص يشير ان النساء وهن في البيوت ايضا يكسبن الاحترام باقامة الصلوات والصلاح النفسي لكن ربما ان بعض النساء تريد الخروج ولاتستطيع الاسقرار في البيوت فقد اعطى الرجل ادوات التاثير عليها وهي الموعظة وبعد الموعظة الابتعاد الجنسي شيئا ما كرادع معنوي وبع هذا الضرب البسيط ثم ينتهي كل شيئ
اما لاترتدع او تنتهي وبعد الاطاعة اي عدوان عليها يكون بمثابة بغي وعدوان
ولو لاحظت النص يختم بكلمة غاية بالدقة لعرفت ان هذا الفكر هو ابلغ فكر بسط على الارض ولا عجب فهو الفكر المحمدي
فهذا النص ينتهي بكلمتين هما ( عليا كبيرا )
بمعنى اشارة لكم انكم في مرتبة دنيا وصغرى فلا تعتدوا
لقد كثر الحديث والاخذ والرد حول الحجاب للمرأة المسلمة بدعوى ان المرأة المسلمة عفتها في حجابها حتى صار علامة فارقة للعفة
ونحن نعلم ان الامر ليس كذلك قطعا .
ولكن في الفكر المحمدي كان الحجاب ليس لاجل العفة بل لامر اخر وهو ان تكون المرأة معرضة للاعتداء لانها بنت فلان او بنت رجل معروف اخر .
كان النص الاصلي في الفكر المحمدي :
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59
وقد اباح الفكر المحمدي بعدم التقيد بالحجاب اذا كان خلعة وارتداءة امر واحد
فقال :
{وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }النور60
وقبل ان اترك الموضوع اريد ان اختم ان الفكر المحمدي قد ساوى بين الرجل والمرأة حتى بالخطاب
فقال :
1 - { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } الأحزاب35
.
وقال :
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً{23}
قد نجد الانسان من طبعة ان لايحب مقاربة خواصة من النساء كالام والاخت والبنت والخالة والعمة .....الخ لكن ان تصل الرحمة في لافكر المحمدي على الرضاعة
فهذا قمة الانسانية والرحمة
يعني لان احدى النساء اطعمتك يوما من لبنها تكون بمثابة ام لك وليس هذا وحسب بل حتى بانتها تكون اختك . هذا الدمج الاجتماعي في الناس لايوجد الا في الفكر المحمدي .
وطالعنا نص اخر من نصوص الفكر المحمدي ربما يلاحظ البعض فيه ميل على النساء لكن بعد اختباره لاتجد فيه الا وضع الامور في موضعها .
هذا هو النص :
{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً }النساء34
فان الرجال قوامون على النساء مشروطة هي بالانفاق وبالامور البدنية وباستطاعة الرجل ان يعمل خارج البيت بدون ان يكون عرضه للاعتداء الجنسي .
لكن النص يشير ان النساء وهن في البيوت ايضا يكسبن الاحترام باقامة الصلوات والصلاح النفسي لكن ربما ان بعض النساء تريد الخروج ولاتستطيع الاسقرار في البيوت فقد اعطى الرجل ادوات التاثير عليها وهي الموعظة وبعد الموعظة الابتعاد الجنسي شيئا ما كرادع معنوي وبع هذا الضرب البسيط ثم ينتهي كل شيئ
اما لاترتدع او تنتهي وبعد الاطاعة اي عدوان عليها يكون بمثابة بغي وعدوان
ولو لاحظت النص يختم بكلمة غاية بالدقة لعرفت ان هذا الفكر هو ابلغ فكر بسط على الارض ولا عجب فهو الفكر المحمدي
فهذا النص ينتهي بكلمتين هما ( عليا كبيرا )
بمعنى اشارة لكم انكم في مرتبة دنيا وصغرى فلا تعتدوا
لقد كثر الحديث والاخذ والرد حول الحجاب للمرأة المسلمة بدعوى ان المرأة المسلمة عفتها في حجابها حتى صار علامة فارقة للعفة
ونحن نعلم ان الامر ليس كذلك قطعا .
ولكن في الفكر المحمدي كان الحجاب ليس لاجل العفة بل لامر اخر وهو ان تكون المرأة معرضة للاعتداء لانها بنت فلان او بنت رجل معروف اخر .
كان النص الاصلي في الفكر المحمدي :
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59
وقد اباح الفكر المحمدي بعدم التقيد بالحجاب اذا كان خلعة وارتداءة امر واحد
فقال :
{وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }النور60
وقبل ان اترك الموضوع اريد ان اختم ان الفكر المحمدي قد ساوى بين الرجل والمرأة حتى بالخطاب
فقال :
1 - { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } الأحزاب35
اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
ربنا لك الحمد والشكر لانك ارسلت لنا محمد ابن عبد الله
ربنا لك الحمد والشكر لانك هديتنا الى فكر محمد ابن عبد الله
ربنا نسألك ان ترينا نور محمد ابن عبد الله وان تحشرنا معه
.
الله يجعلها بميزان حسناتكم
ردحذف