الملكية بالمنظور الاسلامي

الملكية  في المنظور الاسلامي 

اريد ان  اتحدث عن مفهوم الملكية  حسب المنظور الاسلامي 

بايجاز 

الاسلام لم يحرم  الملكية  

و لم يبحها وحسب  بل حرض عليها  وحث لنيل الملكية 

لان الاسلام  يتماشى جنبا الى جنب مع الغرائز  واحدى هذه الغرائز 

هي الملكية 

فقال  سبحانه :

1 - { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ } آل عمران14

 ولكنه  اي الشرع الاسلامي حدد ضوابط  كي لاتكون مشكلة  اجتماعية  كبيرة 

والملاحظ ان  كلما كبرت ملكية الشخص الخاصة تكبر مسؤولياته الشرعية 

فقد اوجب الزكاة  على بعض الاملاك  وتكثر تلك الزكاة  تبعا  لكبر الملكية

وهذه الزكاة  تذهب  في مضانها واكثر المستفيدين هم الفقراء 

وكذلك حدد الارباح  بحيث لاتتعدى  نصف الشراء  قيمة حتى يغلق الباب 

بوجه الجشع 

وكذلك حرم الاحتكار 

واباح التملك   لمن يستطيع   

وتثبت الملكية للشخص  بواحدة من تلك الشروط 

1- ملك  وضع يد  فاي شخص  وجد ارض خالية  ليس فيها اشجار 

ولا ارض محروثة ولافيها  شواهد  امتلاك سابق  ثم قام باستصلاحها 

وحراثتها  وزراعتها  ولم ينازعه احد فيها   فهي ملكه

2- بالبيع والشراء  ويتوجب هنا  صك الملكية او شهادة شهود  

3- الهبة  وتثبت الهبة  في حضور الورثة المفترضين  فقط 

4- الغرامة  بان تكون الارض المحددة  غرامة يغرمها المالك  فتنتقل 

      الى الشخص الاخر  فتصير ملكة 

تقسم الملكية  الى ثلاثة اقسام :
1- ملكية خاصة 
2- ملكية عامة 
3- ملك مشاع 

غير خفي على المطلع ان المقصود بالملكية الخاصة هي اي ملك كأن يكون ارض زراعية  او منشأة انتاجية  اومحل تجاري  او اي تكوين مثل سفينة او سيارة  او طيارة ....الخ  تكون لشخص واحد او مجموعة كان تكون عائلة مثلا او شركاء 
فانها لهم ملك خاص لاينازعهم فيه احد  وهم وحدهم لهم حرية التصرف بها .

اما الملكية العامة  فهي كل ملكية مثل ما مر بنا بالملكية الخاصة  لكن بفرق انهم اتفقوا  
على تولية من يدير شؤون الملكية  ولايمكن التصرف بها ابدا  .
الا بحالة  انتهاء صلاحية تلك الملكية  مثل تخريب في ارض مطار مثلا لدرجة  لايمكن الاستفادة منه
 او تحويلها الى ملكية اخرى  مثل الارض الزراعية الى ارض سكنية 
او الرجوع الى نقطة الصفر مثل تغيير الدستور .
وعموما الملكية العامة نجدها  بوضوح بوصف الدولة بالمفهوم الحاضر 

الملك المشاع هو كل ملكية مفروغ  التنازع حولها في يجب ان تكون للجميع بدون استثناء  مثل مياه الانهار  والجوامع والمساجد 

بعض الاسئلة الفقهية  حول الموضوع .

س-  هل يجوز  دخول الملكية سوى كانت خاصة او عامة بدون اذن ؟.
ج-  لايجوز .
س-هل تصح الصلاة بملكية الغير  بدون اذن ؟.
ج- لاتصح .
س- الاستفادة من اي شيئ في ملكية الغير ؟هل هذا حلال ؟ او حرام ؟
ج حرام  طبعا 

من هنا  وحين نعلم ان ارض الدولة  اي دولة  بالمفهوم المعاصر  هي ملك عام 
لجميع مواطني  تلك الدولة لاغيرهم  .
فالسؤال ؟ ماحكم من دخل تلك الدولة  بدون علم ؟ او دعوة؟ 
وهل يعتبر  اي شخص دخل تلك الدولة غاصبا  ؟ وهل تعتبر ارض مغصوبة ؟
واذا كان الجواب  بالايجاب  ؟ هل تصح صلاته وصيامة  واي عبادة  يقيمها ؟