في الموضوع السابق وكنت اعالج الخلافة الالهية
وكيف ان الله عاقب ابليس ولعنه مر بي الحديث في حادثة اغواء ابليس
لعنه الله لادم عليه السلام .
واليوم ان شاء الله سوف اعالج موضوع تناول ادم عليه السلام تلك الثمرة المعينة من الشجرة المنهي عنها
يبدو ان ابليس لم يكن الا ضيف مستطرق في الجنة وهو يعرف هذه الحقيقة
كان ابليس يذهب بعيدا بفكرة حيث كانت الايام الخوالي عندما كان في الارض
يحيك المؤمرات ويحلم انه سياتي يوم ما ويجلس على كرسي الحكم .
وحين ذهبت تلك الايام ولم يجد الا الله سبحانه والتجا الى الله وجعله الله في مجتمع الملائكة لاتزال تلك الفكرة تراودة كثيرا لعلمة انه لابد لله ان يخلق خلق حتى يعرّّف عن نفسه
ولكن في يوم من الايام ضهر امامه شيئ ارعبه واصبح كالمجنون
وهو حين خلق الله ادم
يقال ان الله حين خلق ادم خلقه في البدئ جسد فقط وكان موضوعا في الجنة
على مرأى من الملائكة ينظرون اليه كل يوم
وبما ان الملائكة مخلوقات مجبوله على الرضوخ لاي امر لله بانه حكمة لايعلمها الا هو فاكيد كان جواب تساؤلهم عن ذلك : ان هذا من شؤون الله .
اما ابليس فلانه مخلوق ظلامي من جهة ومن جهة اخرى كانت له اطماع وغايات
قد اخفاها في نفسه فحين رأى هذا التكوين ازداد شعوره بالخوف
ان يكون هذا المخلوق الجديد هو الوريث لملك الارض
وقد صدق حدسه
وقد تحطمت كل امانيه واحلامه حين اعلن الله سبحانه للملائكة انه يبدأ قريبا
بنشر مخلوقات جديدة لوراثة الارض .
قال الله سبحانه :
1 - { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } البقرة30
وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{31} قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ{32} قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ{33}
فكانت الخاصية اللتي رجحت ادم عليه السلام هي العلم واقرار الملائكة انهم لايعلمون شيئ ماعدا ما علمهم الله .
ثم استعرض ادم عليه السلام كل ماعلمه الله فصار هو معلم الملائكة وهو الخلق الجديد
كانت هذه الحادثة على مرأى ومسمع الملائكة بما فيهم ابليس الذي يخفي في نفسه الكثير
وهو السبب او هو احد الاسباب اللتي جعلت الله سبحانه يقول لهم : واعلم ما تبدون
وما كنتم تكتمون اي تسرون في انفسكم وتخفوه وهي اشارة من الله سبحانه لابليس بالخصوص انه يعلم ما يروم ابليس فليتنبه .
كانت حياة ادم عليه السلام في تلك الفترة من الزمن في الجنة تشبه الى حد بعيد حياة الجنين في بطن امه .
فحياة الجنين في بطن امه حيث لاظنك ولا كد ولاتعب وهي حياة خالية من الهواء الملوث ومن اعداد الطعام من غسل و طهي وتحضير ومشاكل التناول
يعني باختصار كل شيئ جاهز ويخلو دائما من الفضلات من الياف وماء زائد و غيرها .
وهذه الميزة باعتقادي هي ميزة كل من سكن الجنة لاحقا .
يعتقد الكثيرين ان ادم عليه السلام كان يلبس ملابس حين كان بالجنة وانا اعتقد
ان هذا خطأ املاه عليهم الروايات المروية في الاحاديث وبعض الكتب السماوية
انا باعتقادي ان ادم عليه السلام لم يكن يلبس ملابس باعتقادي ان ادم عليه السلام وحواء كانت هناك لهما حجاب نوراني يخفي مايجب ان يخفى من عورة
وحتى مسالة عورة لم تكن معروفة في تلك الحقبة .
ربما حسب رايي انا ان ادم عليه السلام حين ينظر الى عورته لم يحسبها الا شيئ مكمل لجسده كما ينظر الى يده ورجله لانه لايعرف وظيفتها
او ان الجهاز التناسلي عندهما لم يكن ناضجا الى درجة لفت الانتباه والتفكر فيه
وانا ارجح هذه النظرية فمعلوم ان التجهاز التناسلي عند البشر هو اخر جهاز
يكتمل وربما تاخر حتى بلوغ الانسان 16-17-18 سنة من العمر
وتسمى سنة البلوغ او عمر البلوغ .
وهنا نقطة البحث القصوى وهي وظيفة الشجرة
قال الله سبحانه :
وان مسالة ادم الجسد العريان ليست مشكلة بالتحقيق الموضوعي للاحداث
ابان خلق ادم يتبين ان هذه المسألة ليست ذي بال
فاولا ان ادم خلق جسدا ولم تخلق عليه ملابسة فهو عاري طبعا
ثانيا اذا قلنا ان الملائكة تراه عاري وهذا شيئ مخزي طبعا هذا مدفوع لانه لو كان التعري امام الملائكة مسألة مرفوضة لكان لزاما علينا نحن ان لاننزع ملابسنا تحت اي ضرف حتى لو كان للاغتسال مثلا لان من المعلوم ان الملائكة محيطين بنا
بصورة حميمة الى درجة ان هناك من الملائكة قرناء لاينفكون عن الانسان منذ بلوغة حتى مماته
وحتى مع اللباس لايعني ان الملائكة لاترى مابعد الملابس
ثالثا كما قلنا سابقا ان حياة ادم عليه السلام في الجنة تشبة حياة الجنين في بطن امه
وطبعا الجنين لاملابس عليه وهنا لايفرق شيئ وحتى بعد ان يولد
فنحن حين نرى طفلا عاريا لانعتبر هذا عيبا ولاحراما
نقطة البحث اللتي اريد ان اصل اليها هنا هي ان ادم عليه السلام وحواء ايضا
كانا عاريين ولاملابس عليهما .
اكيد بعد ان جرى من ابليس ما جرى قد احبط وايقن ان يترك احلامه الى الابد
وهنا قرر ان ينتقم فطبعا الانتقام من ادم عليه السلام والجنس الجديد عموما
فاكيد انه فكر كثيرا كيف ينتقم فوجد نقطة واحدة هذه النقطة هي النهي الوحيد
1 - { وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ } الأعراف35
2 - { وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ } الأعراف19
3 - { فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ } الأعراف20
وهذه الاية اكثر التصاقا بالبحث لان الواضح من وسوسة ابليس سوى كان يعلم او ان الامر حدث بحكمة من الله وانا اعتقد ان بليس لايعلم ذلك لكنه يريد ان ينتقم من ادم باي وسيلة اهم شيئ عنده ان يخالف ادم الله ولايلتزم بالنهي عن تلك الشجرة
فكانت نتيجة الاكل من الشجرة مباشرة هي ظهور الاجهزة التناسلية لديهما
او نضوجها.
يبدو ان مهمة ابليس لم تكن سهلة فانه راودهما جميعا وفرادا ولم يفلح الا بطريقة واحدة
وهي ان يقوم بالقسم كاذبا
قال الله سبحانه :
1 - { وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ } الأعراف21
والظاهر ان هناك شيئ اخر هو من ساعد ابليس في مسعاه وهو ان الانسان بطبعة
مستطلع ويحب ان يستكشف كل شيئ فحين قال لهم ربما تكونا ملكين وهم يرون الملائكة يتصفون بصفاة وقوى خاصة فطمعا ان يتحلون بتلك الصفاة
وربما هو طمعهم بان يكونا خالدين
لان مسالة الفناء لاتحتاج الى جهد كبير حتى يتاكد ادم عليه السلام انه فاني
لانها واضحة .كل بداية لها نهاية وقد عرف ادم بدايته فاكيد يعلم انه ياتي يوم
وتكون له نهاية
هذه الاسباب كلها مجتمعة هي ما طمأنت ادم عليه السلام واكل من الشجرة .
ثم لماذا تلك الشجرة محرمة
انا اعتقد ان الشجرة تلك ليست محرمة بمعنى انها حرام بحرمة الخمر او لحم الخنزير او لحم الميتة كما نفهم من التشريع الاسلامي .
اعتقد انها منهي عنها الى اجل معين
اعتقد ان الله سبحانه سوف يامر ادم عليه السلام بالاكل من الشجرة تلك
من خلال خبرتنا للانسان فانه يبلغ جنسيا في سن 16-17-18 تقريبا
ولكنه ينضج عقليا في سن 40 تقريبا .
ولو لم ياكل ادم في وقت مبكر من الشجرة لاكل منها في وقت متاخر
يوازي تقريبا بين نضوج بني ادم جنسيا ونضوجهم عقليا .
فلو نضج الانسان حنسيا في سن الاربعين فيا ترى كم يكون كماله
العائلي جميلا
اكيد لقلت مسالة الانجراف بالحرام الى حد كبير جدا وربما تلغى تماما
وكيف ان الله عاقب ابليس ولعنه مر بي الحديث في حادثة اغواء ابليس
لعنه الله لادم عليه السلام .
واليوم ان شاء الله سوف اعالج موضوع تناول ادم عليه السلام تلك الثمرة المعينة من الشجرة المنهي عنها
يبدو ان ابليس لم يكن الا ضيف مستطرق في الجنة وهو يعرف هذه الحقيقة
كان ابليس يذهب بعيدا بفكرة حيث كانت الايام الخوالي عندما كان في الارض
يحيك المؤمرات ويحلم انه سياتي يوم ما ويجلس على كرسي الحكم .
وحين ذهبت تلك الايام ولم يجد الا الله سبحانه والتجا الى الله وجعله الله في مجتمع الملائكة لاتزال تلك الفكرة تراودة كثيرا لعلمة انه لابد لله ان يخلق خلق حتى يعرّّف عن نفسه
ولكن في يوم من الايام ضهر امامه شيئ ارعبه واصبح كالمجنون
وهو حين خلق الله ادم
يقال ان الله حين خلق ادم خلقه في البدئ جسد فقط وكان موضوعا في الجنة
على مرأى من الملائكة ينظرون اليه كل يوم
وبما ان الملائكة مخلوقات مجبوله على الرضوخ لاي امر لله بانه حكمة لايعلمها الا هو فاكيد كان جواب تساؤلهم عن ذلك : ان هذا من شؤون الله .
اما ابليس فلانه مخلوق ظلامي من جهة ومن جهة اخرى كانت له اطماع وغايات
قد اخفاها في نفسه فحين رأى هذا التكوين ازداد شعوره بالخوف
ان يكون هذا المخلوق الجديد هو الوريث لملك الارض
وقد صدق حدسه
وقد تحطمت كل امانيه واحلامه حين اعلن الله سبحانه للملائكة انه يبدأ قريبا
بنشر مخلوقات جديدة لوراثة الارض .
قال الله سبحانه :
1 - { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } البقرة30
هذا اول بيان اعلن فيه الله عن الخلق الجديد لوراثة الارض .
قد يجد الكثيرين ان كلام الملائكة هنا ما هو الا اعترض على ادم او الخلق الجديد
فجوابه ان الملائكة لم تكن في معرض الاعتراض كما يتوهم البعض وانما كلامهم
هذا لانهم شاهدوا وشهدوا على ما جرى في الارض من ويلات وحروب وفساد ممن سبق ادم ممن سكن الارض والظاهر ان مسالة توالي الخلائق في الارض
وتكرارها هي من ولد الفكرة عند الملائكة انه لايمكن ان ياتي زمن على سكان الارض ويحققوا ما خلقوا لاجله وهو العبادة فقط ويعيشوا بسلام .
لان الله سبحانه يقول :
1 - { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } الذاريات56
فالغاية من الخلق هو العبادة .
ولانهم عرفوا بالخبرة ان هذا الخلق الجديد ايضا سوف يفسد ويخرب في حين ان الغاية من خلقهم هي العبادة
فقالوا نحن نعبدك ونقدسك بظنهم يكفي اذ هم يعبدون الله حق العبادة .
ولهذا قال لهم الله نعم انتم عابدين ولكن لستم عالمين
حيث قال سبحانه
وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{31} قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ{32} قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ{33}
فكانت الخاصية اللتي رجحت ادم عليه السلام هي العلم واقرار الملائكة انهم لايعلمون شيئ ماعدا ما علمهم الله .
ثم استعرض ادم عليه السلام كل ماعلمه الله فصار هو معلم الملائكة وهو الخلق الجديد
كانت هذه الحادثة على مرأى ومسمع الملائكة بما فيهم ابليس الذي يخفي في نفسه الكثير
وهو السبب او هو احد الاسباب اللتي جعلت الله سبحانه يقول لهم : واعلم ما تبدون
وما كنتم تكتمون اي تسرون في انفسكم وتخفوه وهي اشارة من الله سبحانه لابليس بالخصوص انه يعلم ما يروم ابليس فليتنبه .
كانت حياة ادم عليه السلام في تلك الفترة من الزمن في الجنة تشبه الى حد بعيد حياة الجنين في بطن امه .
فحياة الجنين في بطن امه حيث لاظنك ولا كد ولاتعب وهي حياة خالية من الهواء الملوث ومن اعداد الطعام من غسل و طهي وتحضير ومشاكل التناول
يعني باختصار كل شيئ جاهز ويخلو دائما من الفضلات من الياف وماء زائد و غيرها .
وهذه الميزة باعتقادي هي ميزة كل من سكن الجنة لاحقا .
يعتقد الكثيرين ان ادم عليه السلام كان يلبس ملابس حين كان بالجنة وانا اعتقد
ان هذا خطأ املاه عليهم الروايات المروية في الاحاديث وبعض الكتب السماوية
انا باعتقادي ان ادم عليه السلام لم يكن يلبس ملابس باعتقادي ان ادم عليه السلام وحواء كانت هناك لهما حجاب نوراني يخفي مايجب ان يخفى من عورة
وحتى مسالة عورة لم تكن معروفة في تلك الحقبة .
ربما حسب رايي انا ان ادم عليه السلام حين ينظر الى عورته لم يحسبها الا شيئ مكمل لجسده كما ينظر الى يده ورجله لانه لايعرف وظيفتها
او ان الجهاز التناسلي عندهما لم يكن ناضجا الى درجة لفت الانتباه والتفكر فيه
وانا ارجح هذه النظرية فمعلوم ان التجهاز التناسلي عند البشر هو اخر جهاز
يكتمل وربما تاخر حتى بلوغ الانسان 16-17-18 سنة من العمر
وتسمى سنة البلوغ او عمر البلوغ .
وهنا نقطة البحث القصوى وهي وظيفة الشجرة
قال الله سبحانه :
4 - { فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ } الأعراف22
فكلمة بدت يعني كانت خافية وبدت ولو كانت تحت ملابس لقال ظهرت بدل كلمة بدت فوظيفة الاكل من الشجرة هو اطلاق الهرمونات الجنسية الظرورية لاكتمال الاجهزة التناسلية وما يلحق بها في ما يجعل الانسان يشعر بشعور اخر بالنسبة للجنس . وقد احسن بعضهم من تسمية الشجرة باسم شجرة الطبيعة
ولهذا وجدا من الضرورة اخفائها فقاما بالصاق الورق عليها
ولو كانا لابسين ملابس لاستخدما بعض تلك الملابس للاخفاء ولو قلنا كما يقول
بعض الناس بان الملابس تطايرت عنهما فهذا يعني ان التعري القسري ما هو الا عقوبة واعتقد ان العقوبة المخزية كهذه على نبي الله لايقبلها العقل .
وان مسالة ادم الجسد العريان ليست مشكلة بالتحقيق الموضوعي للاحداث
ابان خلق ادم يتبين ان هذه المسألة ليست ذي بال
فاولا ان ادم خلق جسدا ولم تخلق عليه ملابسة فهو عاري طبعا
ثانيا اذا قلنا ان الملائكة تراه عاري وهذا شيئ مخزي طبعا هذا مدفوع لانه لو كان التعري امام الملائكة مسألة مرفوضة لكان لزاما علينا نحن ان لاننزع ملابسنا تحت اي ضرف حتى لو كان للاغتسال مثلا لان من المعلوم ان الملائكة محيطين بنا
بصورة حميمة الى درجة ان هناك من الملائكة قرناء لاينفكون عن الانسان منذ بلوغة حتى مماته
وحتى مع اللباس لايعني ان الملائكة لاترى مابعد الملابس
ثالثا كما قلنا سابقا ان حياة ادم عليه السلام في الجنة تشبة حياة الجنين في بطن امه
وطبعا الجنين لاملابس عليه وهنا لايفرق شيئ وحتى بعد ان يولد
فنحن حين نرى طفلا عاريا لانعتبر هذا عيبا ولاحراما
نقطة البحث اللتي اريد ان اصل اليها هنا هي ان ادم عليه السلام وحواء ايضا
كانا عاريين ولاملابس عليهما .
اكيد بعد ان جرى من ابليس ما جرى قد احبط وايقن ان يترك احلامه الى الابد
وهنا قرر ان ينتقم فطبعا الانتقام من ادم عليه السلام والجنس الجديد عموما
فاكيد انه فكر كثيرا كيف ينتقم فوجد نقطة واحدة هذه النقطة هي النهي الوحيد
1 - { وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ } الأعراف35
2 - { وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ } الأعراف19
3 - { فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ } الأعراف20
وهذه الاية اكثر التصاقا بالبحث لان الواضح من وسوسة ابليس سوى كان يعلم او ان الامر حدث بحكمة من الله وانا اعتقد ان بليس لايعلم ذلك لكنه يريد ان ينتقم من ادم باي وسيلة اهم شيئ عنده ان يخالف ادم الله ولايلتزم بالنهي عن تلك الشجرة
فكانت نتيجة الاكل من الشجرة مباشرة هي ظهور الاجهزة التناسلية لديهما
او نضوجها.
يبدو ان مهمة ابليس لم تكن سهلة فانه راودهما جميعا وفرادا ولم يفلح الا بطريقة واحدة
وهي ان يقوم بالقسم كاذبا
قال الله سبحانه :
1 - { وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ } الأعراف21
ولان ادم عليه السلام وحواء لم يتوقعا ان يقوم احد باليمين بالله كاذبا
والظاهر ان هناك شيئ اخر هو من ساعد ابليس في مسعاه وهو ان الانسان بطبعة
مستطلع ويحب ان يستكشف كل شيئ فحين قال لهم ربما تكونا ملكين وهم يرون الملائكة يتصفون بصفاة وقوى خاصة فطمعا ان يتحلون بتلك الصفاة
وربما هو طمعهم بان يكونا خالدين
لان مسالة الفناء لاتحتاج الى جهد كبير حتى يتاكد ادم عليه السلام انه فاني
لانها واضحة .كل بداية لها نهاية وقد عرف ادم بدايته فاكيد يعلم انه ياتي يوم
وتكون له نهاية
هذه الاسباب كلها مجتمعة هي ما طمأنت ادم عليه السلام واكل من الشجرة .
ثم لماذا تلك الشجرة محرمة
انا اعتقد ان الشجرة تلك ليست محرمة بمعنى انها حرام بحرمة الخمر او لحم الخنزير او لحم الميتة كما نفهم من التشريع الاسلامي .
اعتقد انها منهي عنها الى اجل معين
اعتقد ان الله سبحانه سوف يامر ادم عليه السلام بالاكل من الشجرة تلك
من خلال خبرتنا للانسان فانه يبلغ جنسيا في سن 16-17-18 تقريبا
ولكنه ينضج عقليا في سن 40 تقريبا .
ولو لم ياكل ادم في وقت مبكر من الشجرة لاكل منها في وقت متاخر
يوازي تقريبا بين نضوج بني ادم جنسيا ونضوجهم عقليا .
فلو نضج الانسان حنسيا في سن الاربعين فيا ترى كم يكون كماله
العائلي جميلا
اكيد لقلت مسالة الانجراف بالحرام الى حد كبير جدا وربما تلغى تماما
احسنت
ردحذفشكرا للاعجاب باسم
ردحذف