نظرة عن المال في الفكر المحمدي
----------------------------------
لقد جاء النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم بدستور جديد للحياة واهم صفة فيه هي العبادة وطريقة العبادة لان العرب يعرفون معنى العبادة فهي ليس غريبة عليهم لكن طريقة العبادة هي اللتي غريبة عليهم .
فقد اهتمت شريعة النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم بسلامة القلب كاساس لقبول العبادة .
بمعنى اخر ليس المطلوب هي كثرة العبادة او الجهر بها والتظاهر بها والتظاهر بالصلاح المهم هو سلامة القلب والشيئ الجميل بالعبادة اللتي نادى بها النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم هي كلما كانت تلك العبادة تهتم بالناس وبالاخص اصحاب الاحتياجات وبالاخص الاقرب فالاقرب كانت لها تمييزا في شريعة محمد صلى الله عليه واله وسلم .
تطالعنا واحدة من نصوصه تقول :
فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ{11} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ{12} فَكُّ رَقَبَةٍ{13} أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ{14} يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ{15} أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ{16}
وهذا الجزاء يكون على قدر الفعل ثم بعد ذلك تاتي مرتبة القول :
ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ{17}
لقد رفض النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم حجم العبادة وكثرتها بل طالب الانسان المسلم ان يكون انسان قبل ان يكون مسلم
لاحظ هذا النص :
1 - { لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }
ولو رتبنا الكلام هذا لو جدنا اننا امام شريعة تقدس المسلم اذا نصح للانسان قبل
ان يثبت انه مسلم ويطبق الشريعة
لاحظ :
بعد ان رفض حجم العبادة وكثرتها يعود ويحدد العبادة الحقة اين
1- الايمان بالله والقيامة والملائكة والكتب السماوية والانبياء - في جانب
والجانب الاخر في (2)
2- انفاق المال =
ا - القربى .
ب- اليتامى .
ج- المساكين .
د- ابن السبيل وهو الانسان الذي فقد امواله فتعطيه حتى يرجع الى وطنه واهله ولاشرط ان تعرفه .
ه- المعوزين قوت يومهم
و- فكاك الرقيق من العبودية
هنا نجد الانفاق في شريعة محمد صلى الله عليه واله وسلم بعد الايمان بالله وقبل
الشريعة نفسها
لاحظ بعد المال ماذا ؟.
الصلاة
الزكاة
الوفاء بالعهد
الصبر بالبلاء والرخاء
والصبر بالقتال
وفي نص اخر نجد التشديد على ان الانفاق لابد ان يخلص من المنة وعواقب الاذلال
3 - { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } المسد264
وهنا اتذكر موقف للامام الحسين عليه السلام ابن الرسول صلى الله عليه واله وسلم وربيب مدرسته .
روى ابن عساكر في تاريخ دمشق أن سائلا خرج يتخطى أزقة المدينة حتى أتى باب الحسين فقرع الباب و أنشا يقول: لم يخب اليوم من رجاك و من حرك من خلف بابك الحلقة فأنت ذو الجود أنت معدنه أبوك قد كان قاتل الفسقة و كان الحسين واقفا يصلي فخفف من صلاته و خرج إلى الأعرابي فرأى عليه أثر ضر و فاقة فرجع و نادى بقنبر فأجابه لبيك يا ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال ما تبقى معك من نفقتنا؟ قال مائتا درهم أمرتني بتفريقها في أهل بيتك فقال هاتها فقد أتى من هو أحق بها منهم فأخذها و خرج يدفعها إلى الأعرابي و أنشا يقول: خذها فإني إليك معتذر و اعلم بأني عليك ذو شفقهلو كان في سيرنا الغداة عصا كانت سمانا عليك مندفقهلكن ريب الزمان ذو نكد و الكف منا قليلة النفقه
روى ابن عساكر في تاريخ دمشق أن سائلا خرج يتخطى أزقة المدينة حتى أتى باب الحسين فقرع الباب و أنشا يقول: لم يخب اليوم من رجاك و من حرك من خلف بابك الحلقة فأنت ذو الجود أنت معدنه أبوك قد كان قاتل الفسقة و كان الحسين واقفا يصلي فخفف من صلاته و خرج إلى الأعرابي فرأى عليه أثر ضر و فاقة فرجع و نادى بقنبر فأجابه لبيك يا ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال ما تبقى معك من نفقتنا؟ قال مائتا درهم أمرتني بتفريقها في أهل بيتك فقال هاتها فقد أتى من هو أحق بها منهم فأخذها و خرج يدفعها إلى الأعرابي و أنشا يقول: خذها فإني إليك معتذر و اعلم بأني عليك ذو شفقهلو كان في سيرنا الغداة عصا كانت سمانا عليك مندفقهلكن ريب الزمان ذو نكد و الكف منا قليلة النفقه
وكما اوصانا بالتيم نفسه اوصانا بما تركه له اباه من ورث فقال
هذه التركة ليست لكم تستطيعون ان تتاجروا بها وتستثمروها ولكن ليس لكم الا
اجوركم كعمال فقط وحين يبلغون سن الرشد ان تدفعوا لهم كل اموالهم والارباح ايضا
ولااعتقد هناك قانون سبق الشريعة المحمدية بذلك
4 - { وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ
ونطالع فيما نطالع نص من نصوص الشريعة المحمدية غاية بالانسانية
وهي التفاته قد تغفلها الكثير من القوانين وقد لااجد نفسي مجحفا في حق القوانين كافة اذا قلت لاتوجد مثل هذه في كل قوانين العالم
المعلوم ان ملكات اليمين هن من ضمن الاملاك الشخصية للفرد ومع هذا يوصينا
النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم بان نتخلى عن بعض هذه الاملاك للاخرين
تبعا للحاجة فان المرأة ملك اليمين هي كائن انساني له حاجته الانسانية الخاصة مثلها مثل اي امرأة اخرى .
فاذا وجد شخص لا يشبع الجارية جنسيا وان هناك شخص يريد ان يزوج تلك الجارية فيجب اعطائها له وليس هذا وحسب بل مع هذه الجارية ايضا بعض المال
11 - { وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
لان المال اولا واخيرا هو من عطاء الله وهي نعمة يجب الشكر عليها لله
وهناك نصوص كثيرة تذم جمع المال وتذم من يجعل للمال اعتبار مادي
قطالعنا واحدة من نصوص المحمدية الكثيرة يضربها لنا كمثل
لنسمع ونعي
قال :
2 - { وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق